انتقل إلى المحتوى

عبد الملك المظفر بالله

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

هذه نسخة قديمة من هذه الصفحة، وقام بتعديلها أبو حمزة (نقاش | مساهمات) في 16:17، 21 سبتمبر 2013 (نقل أبو حمزة صفحة عبد الملك بن محمد بن أبي عامر إلى عبد الملك المظفر بالله). العنوان الحالي (URL) هو وصلة دائمة لهذه النسخة، وقد تختلف اختلافًا كبيرًا عن النسخة الحالية.

عبد الملك بن محمد العامرى (الحاجب المظفر) 392-399هجرية

تولى بعد وفاة أبيه محمد بن أبي عامر الحجابة ولقب بالمظفر سيف الدوله يوم الإثنين لثلاث خلون من شهر رمضان سنة 392هـ وخاطب أقطار الأندلس والمغرب بوفاة أبيه وتوليه للأمر فلم يخالفه أحد واستوسق له الأمر وواصل سياسة أبيه الجهادية وقام بعدة غزوات تأديبية للممالك النصرانية أرغم فيها ملوك النصارى على تجديد الولاء له كما أقر بالخلافة للأمويين كما كان أبوه المنصور يفعل وجدد الألقاب واقتفى الرسوم. وحكم سبع سنوات فقط فكانت أيامه كلها رخاء وانصب منه الإقبال والتأييد على دولته انصبابا ماعهد مثله في دولة من الدول وسكن إليه الناس لما عرفوا من عفافه ونزاهته وحسن سريرته وكان مثلا في الحياء والشجاعه إذ كان عند الحياء والحشمه أشد حياءا من البكر وفي مواقف الكريهة أسدا ورودا ,لا يقوم له شيء إلا حطمه، وكان متواضعا على رفعة حاله، يبكي على ذنبه ويحب الصالحين ويستهدي أدعيتهم وكان كثير الصدقة في سره وجهره وكان من حياءه أنه إذا سأله سائل لا يرفع طرفه إليه من الأرض حياءا منه وكان أعف خلق الله إزارا وأسترهم لعورتهم وأبعدهم عن ما يتدنس به الملوك من وهنة وعهر خلوه. وله في الروم وجهادهم آثار كريمه فقد غزاهم سبع غزوات منها إلى برشلونه، وبنبلونه, وغليسيه ,ومنه غزوة الخريقة ,ومنها غزوة قلونيه وهي التي مات قافلا منها. وفي عهده تناهى ملك بني عامر واحتكمت إليه ممالك النصارى فيما شجر بينهم. وكان قد أعتل في منصرفه من صائفته إلى قلونيه ووصل إلى قرطبه عقب علته تلك ثم أنه عاد إلى قلونيه عازما على مفاجأة العدو بالشاتيه فزاد به وهو في الطريق مرض الذبحه وأرادوا أن يعود إلى قرطبه محمولا على محفه فمات في الطريق قبالة دير أرملاط من أحواز قرطبه وكانت وفاته يوم الجمعه لإتثنتي عشرة ليلة بقين من صفر سنة 399هـ. تولى بعده أخيه عبد الرحمن بن محمد بن ابي عامر الملقب ب(شنجول)وانتهت بتوليته دولة بني عامر في الأندلس ومعها دولة بني أمية بالأندلس.