انتقل إلى المحتوى

يوسف الحكيم

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
يوسف الحكيم
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1909   تعديل قيمة خاصية (P569) في ويكي بيانات
اللاذقية  تعديل قيمة خاصية (P19) في ويكي بيانات
تاريخ الوفاة سنة 1979 (69–70 سنة)  تعديل قيمة خاصية (P570) في ويكي بيانات
مواطنة سوريا  تعديل قيمة خاصية (P27) في ويكي بيانات
الحياة العملية
المهنة موظف مدني  تعديل قيمة خاصية (P106) في ويكي بيانات
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات

يوسف الحكيم (1879- 1979) رجل قانون سوري من مدينة اللاذقية، تسلّم مناصب وزارية في عهد الملك فيصل الأول وكان نائباً لرئيس المؤتمر السوري. له مذكرات قيمة تعتبر من ركائز الكتب في تاريخ سورية المعاصر.

نشأته

[عدل]

ولد يوسف الحكيم في مدينة اللاذقية وهو ابن الطبيب يعقوب الحكيم، والدته حنة بنت جرجس حبيش، من تجار التبغ ومن أصحاب كروم الزيتون في قرية بسنادا. بدأ الحكيم دراسته عند أستاذ خاص المُعلم جرجس الخوري ابن كاهن الكنيسة، فتعلم منه مبادئ اللغة العربية والحساب ثم انتقل إلى المدرسة الإنجيلية الأميركية في اللاذقية ليتابع تعليمه. دَرس الإعدادية في المكتب الإعدادي الحكومي وتخرج منه سنة 1899. عمل بعدها مُدرساً بالمكتب الإعدادي لمادة اللغة التركية براتب مئتي قرش أو ليرتين عثمانيتين شهرياً.[1]

العمل الحكومي

[عدل]

عُيّن موظفاً في ديوان العدلية حتى تموز 1904 عندما تم نقله إلى وظيفة ملازم في المحكمة.[2] وفي 22 كانون الأول 1909 عين عضواً في محكمة لواء القدس الشريف ومن ثم انتقل إلى يافا في 9 كانون الثاني 1910، ليصبح عضواً في محكمة البداية الحائزة أيضاً على صلاحية محكمة الاستئناف بالنسبة إلى محاكم الأقضية وصلاحية محكمة الجنايات في اللواء.[2] انتقل عام 1912 للعمل في ولاية طرابلس الشام ومنها إلى بيروت وبقي فيها ست سنوات. عين بعد ذلك مديراً لرسائل حكومة جبل لبنان مسؤولاً عن مراسلة جميع الولايات العثمانية ومخاطبتها وإبداء الرأي حول متصرفية جبل لبنان ومطالبها. وبعد اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 عُيّن يوسف الحكيم رئيساً للجنة ترجمة القوانين من التركية إلى اللغة العربية بأمر من جمال باشا الحاكم العسكري لولاية سورية حيث ترجم ما يزيد عن عشرين قانوناً ونظاماً. وعام 1916 عين قائم مقام قضاء الكورة وهو القضاء الشمالي من جبل لبنان القريب من مدينة طرابلس، ثم قائم مقام قضاء البترون وهو القضاء الشمالي المتاخم لمُتصرفية طرابلس.[3]

الوظائف السياسية

[عدل]

بانتهاء الحرب العالمية الأولى وسقوط الحكم العثماني في دمشق بايع يوسف الحكيم الأمير فيصل بن الحسين حاكماً عربياً على سوريا ورشّح نفسه للانتخابات البرلمانية الأولى في البلاد، ليصبح عضواً في المؤتمر السوري العام الذي توج فيصل ملكاً على سوريا يوم 8 آذار 1920. في أول جلسة للمؤتمر انتخب يوسف الحكيم نائباً للرئيس.

في 9 آذار 1920 عهد الملك فيصل إلى رضا باشا الركابي بتأليف وزارة جديدة وتمت تسمية يوسف الحكيم وزيراً للأمور النافعة (وزارة التجارة والزراعة والأشغال العامة) وبقي في المنصب لثلاث وزارات متعاقبة من رضا الركابي إلى هاشم الأتاسي وصولاً إلى وزارة علاء الدين الدروبي التي شُكلت على عجل عقب هزيمة الجيش السوري في معركة ميسلون يوم 24 تموز 1920.[4] إبان الاحتلال الفرنسي لسوريا وخلع الملك فيصل عن عرش الشام عين يوسف الحكيم نائباً عاماً لوزارة العدل بمدينة اللاذقية ثم رئيسا أولاً لمحكمة التمييز بدولة الاتحاد السوري سنة 1923. وخلال الثورة السورية الكبرى، سُمّي يوسف الحكيم وزيراً للعدلية في حكومة الداماد أحمد نامي من 2 أيار 1926 وحتى شباط 1928، عاد بعدهاإلى محكمة التمييز رئيساً أولاً لفترةٍ قصيرةٍ، ثم رئيساً ثانياً بعد تعيين تاج الدين الحسيني رئيس الوزارة لمصطفى برمدا رئيساً أولاً لها حتى عام 1943، ثم عاد ليعين رئيساً أولاً إلى عام 1948. [5] [6] وعندها تفرغ لكتابة مذكراته التي أنهى منها أربعة أجزاء: سوريا والعهد العثماني، بيروت ولبنان في عهد آل عثمان، سوريا والعهد الفيصلي، سوريا والانتداب الفرنسي. طبعت جميعها في لبنان عن طريق دار النهار.

الوفاة

[عدل]

توفي يوسف الحكيم في دمشق عام 1979.

المراجع

[عدل]
  1. ^ يوسف الحكيم (1966). سورية والعهد العثماني، ص 104-106. بيروت: دار النهار للنشر.
  2. ^ ا ب جورج فارس (1957). من هم في العالم العربي، ص 185. دمشق.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  3. ^ يوسف الحكيم (1957). سورية والعهد العثماني، ص 104-106. دمشق.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)
  4. ^ احمد وليد المنصور (2018). قصاصات غير قابلة للطعن، ص ص 74-75. دمشق: دار صفحات.
  5. ^ رجال من التاريخ - 2. IslamKotob. 1 يناير 1986. مؤرشف من الأصل في 2020-10-01.
  6. ^ يوسف الحكيم (1991 (ط1 1983)). سورية والانتداب الفرنسي، ص ص 210-212 و245 و292-293 (ط. الثانية، نسخة PDF). بيروت: دار النهار للنشر. {{استشهاد بكتاب}}: تحقق من التاريخ في: |تاريخ= (مساعدة)