أمبادوقليس: الفرق بين النسختين

[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
لا ملخص تعديل
ط بوت:صيانة V5.9.3، فحص بوابات
 
(24 مراجعة متوسطة بواسطة 13 مستخدماً غير معروضة)
سطر 1:
{{معلومات فيلسوف}}
|منطقة = [[الفلسفة الغربية]]
|حقبة = [[فلسفة ما قبل سقراط]]
|لون = #B0C4DE
|اسم_الصورة = Empedocles in Thomas Stanley History of Philosophy.jpg
|حجم_الصورة = 200 بك
|عنوان_الصورة =
|الاسم = ΈμπεδοΚλής <br /> إيمبيدوكليس
|الميلاد = 490 ق.م
|مكان_الميلاد = [[آغريغنتوم]]، [[صقلية]].
|الوفاة = 340 ق.م
|مكان_الوفاة =
|المدرسة_التقليد = [[المدرسة الأيونية]].
|اهتمامات_رئيسية = [[علم الوجود]]، [[نشأة الكون]].
|أفكار_مهمة = مؤسس نظرية العناصر الأربعة.
|تأثرات =
|تأثيرات =
|توقيع =
|box_width =
}}
 
'''أمبادوقليس'''<ref>{{مرجعاستشهاد ويب
| urlمسار = httphttps://www.arab-ency.com/overview/605
| titleعنوان = الموسوعة العربية {{!}} أمبادوقليس
| websiteموقع = www.arab-ency.com
| accessdateتاريخ الوصول = 2019-04-30
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20190430225601/http://www.arab-ency.com/overview/605 | تاريخ أرشيف = 30 أبريل 2019 }}</ref> (ب[[اللغة الإغريقية|اليونانية القديمة]]( ΈμπεδοΚλής) (من 490 ق.م إلى430إلى 430 ق.م) كان فيلسوفاً يونانياً في فترة [[فلسفة ما قبل سقراط|ما قبل سقراط]]، مواطن بمدينة [[جرجنت|آغريغنتوم]]، وهي مدينة يونانية بـ[[صقلية]]، وفلسفة أمبادوقليس كانت المنشأ [[نظريةعنصر العناصر الأربعةتقليدي|لنظرية العناصر الأربعة]]، كما اقترح وجود قوى أطلق عليها الحب والبغض كسبب لتمازج العناصر أو انفصالها عن بعضها، ونتيجة لتأثره بالفلسفة [[فيثاغورثفيثاغورس|الفيثاغورثية]]، آمن أمبادوقليس [[تناسخ الأرواح|بتناسخ الأرواح]]، ويُعتبر آخر فيلسوف اغريقي يدوّن أفكاره وفلسفته كأبيات شعرية، وحادثة موته،توفي حيثعندما ألقى بنفسه في فوهة بركان، كانت مادة ثرية للأساطير والكثير من المعالجات الأدبية.
 
== حياته ==
 
وُلد في مدينة [[آغريغينتوم]] ([[آكراغاس]]) عام 490 ق.م لعائلة عريقة<ref>Diogenes Laërtius, viii. 51</ref>، ويبدو أن والده '''ميتو''' كان له دوراً في اقصاء طاغية آغريغينتوم عن الحكم، الذي يُعتقد أنه كان [[ثراسيدايوس]] في عام 470 ق.م، وقد سار أمبادوقليس على النهج الديموقراطي لعائلته حيث ساعد في اقصاء الحكومة [[حكم الأقلية|الأوليغاركية]] التي تلتْ، ويُقال أنه كان مساعداً عظيماً للفقراء<ref>Diogenes Laërtius, viii. 73</ref>، ومتشدداً في مقاومته [[أرستقراطية|للأريستوقراطية]]<ref>Timaeus, ap. Diogenes Laërtius, viii. 64, comp. 65, 66</ref>، حتى أنه حين عُرض عليه أن يحكم مدينته، رفض.<ref>Aristotle ap. Diogenes Laërtius, viii. 63; compare, however, Timaeus, ap. Diogenes Laërtius, 66, 76</ref>
 
علمه الواسع<ref>Satyrus, ap. Diogenes Laërtius, viii. 58; Timaeus, ap. Diogenes Laërtius, 67</ref>، وفصاحته وخبرته بشفاء الأمراض ومنع الأوبئة<ref>Diogenes Laërtius, viii. 60, 70, 69; Plutarch, de Curios. Princ., adv. Colotes; Pliny, H. N. xxxvi. 27, and others</ref>، نسجتْ الكثير من الأساطير حوله، وقيل أنه كان ساحراً له قدرة التحكم في الريح، وهو نفسه في قصيدته الشهيرة '''تطهيرات''' ادّعى امتلاكه القوى الخارقة، مثل القدرة على تدمير الشر، واطالة العمر، والتحكم بالريح والمطر.
السطر 34 ⟵ 16:
 
== أعماله ==
 
يُعتبر آخر فيلسوف اغريقيإغريقي يكتب أفكاره كأبيات شعرية، وما نجا من أعماله إلى الآن قصيدتان،قصيدتان: '''تطهيرات'''، و'''عن الطبيعة'''، وقد. أطلق عليه أرسطو لقب (أبو الخطابة،الخطابة)، كما وصفه بأن موهبته الشعرية تنافس [[هوميروس|هومر]] نفسه<ref>Aristotle, Poetics, 1, ap. Diogenes Laërtius, viii. 57.</ref>، كما تحدث عنه [[لوكريتيوس]] واصفاً اياه بأنه مثله الأعلى<ref>See especially Lucretius, i. 716, etc.</ref>، كلا قصيدتي أمبادوقليس تطهيرات وعن الطبيعة تؤلفا معاً 5000 سطر<ref>Diogenes Laërtius, viii. 58.</ref>، و550 سطراً فقط من شعره نجا إلى الآن، ويعتقد بعض الباحثين الآن أنهما في الحقيقة قصيدة واحدة فقط، نظراً للالتباس الذي حدث لأن العلماء القدامى لم يهتموا بذكر مصادر اقتباساتهم بدقة، هكذا فإنه يُعتقد أن '''تطهيرات''' هي المقدمة لقصيدة '''عن الطبيعة'''.<ref>Simon Trépanier, (2004), Empedocles: An Interpretation, Routledge.</ref>
 
=== ''تطهيرات'' ===
 
نملك 100 سطر فقط من '''تطهيرات''' أمبادوقليس، ويبدو أنها تصف العالم بشكل خرافي، وفقاً لرؤية أمبادوقليس الفلسفية، ومطلع القصيدة تم حفظه بواسطة [[ديوجين لائيرتيوس]] :
<blockquote>
 
وكلما جئت بمدينة شهيرة
أشاد بي الرجال والنساء، وتبعني الآلاف
ليرتووا بإلهامي.
بعضهم يطلب مني نبوءة
وآخرون يتضرعون
لأجل الشفاء من كل مرض.
</blockquote>
 
السطر 51 ⟵ 35:
 
=== عن الطبيعة ===
تتكون القصيدة في الأصل من 2000 سطر، بقى منها 450، وكانت موجّهة إلى [[بواسانياس|بواسانياس الصقلي]]<ref>Diogenes Laërtius, viii. 60</ref>، وفي هذه القصيدة وصف كامل لمنظومة أمبادوقليس الفلسفية، حيث يشرح بها تاريخ الكون، متضمنة نظرية العناصر الأربعة، ويشرح كذلك نظرياته عن [[علية|السببية]]، والفهم، والفكر، والظاهرة الأرضية والعمليات الحيوية.
 
== فلسفته ==
أمبادوقليس لم ينتم لأي مدرسة محددة، بل كان تفكيره مزيجاً من أفكار [[بارمنيدس]]، [[فيثاغورث]]، و[[المدرسة الأيونية|المدارس الأيونية]]. كان مؤمناً بالعقائد السرّانية [[أورفية|الأورفية]]، وكذلك كان متبعاً للتفكير العلمي ومنتهجاً للعلوم الفيزيائية، وقد ربط [[أرسطو]] بينه وبين علماء المدرسة الأيونية، والعلماء الذريين الإغريق وكذلك [[أناكساغوراس|آناكساغوراس]].<ref>Aristotle, Metaphysics, i. 3, 4, 7, Phys. i. 4, de General, et Corr. i. 8, de Caelo, iii. 7.</ref>
 
أمبادوقليس لم ينتم لأي مدرسة محددة، بل كان تفكيره مزيجاً من أفكار [[بارمينيدس|بارمنيدس]]، [[فيثاغورس|فيثاغورث]]، و[[المدرسة الأيونية|المدارس الأيونية]]. كان مؤمناً بالعقائد السرّانية [[أورفية|الأورفية]]، وكذلك كان متبعاً للتفكير العلمي ومنتهجاً للعلوم الفيزيائية، وقد ربط [[أرسطو]] بينه وبين علماء المدرسة الأيونية، والعلماء الذريين الإغريق وكذلك [[أناكساغوراس|آناكساغوراس]].<ref>Aristotle, Metaphysics, i. 3, 4, 7, Phys. i. 4, de General, et Corr. i. 8, de Caelo, iii. 7.</ref>
حاول أمبادوقليس ايجاد الأساس لكل تغيير يحدث بالطبيعة، ولم يعتبر الصيرورة، والحركة، هي الوجود، والسكون أو الرقود هو اللا-وجود، عكس [[هيرقليطس]] الذي كان يعتقد بهذا، لكن أمبادوقليس مثله مثل العلماء الأيونيين والذريين الإغريق يعتقد أنه لا يمكن أن يتحول الوجود إلى لا-وجود، والعكس، حيث يفترض أن الموت التام أو الفناء هو أمر غير ممكن، وأن ما ندعوه صيرورة وموت هو مجرد مزج وعزل لما تم مزجه.<ref>Frag. B8, (Plutarch, Against Colotes, 1111F); Frag. B12, (Pseudo-Aristotle, On Melissus, Xenophanes, Gorgias, 975a36-b6)</ref>
 
حاول أمبادوقليس ايجاد الأساس لكل تغيير يحدث بالطبيعة، ولم يعتبر الصيرورة، والحركة، هي الوجود، والسكون أو الرقود هو اللا-وجود، عكس [[هرقليطس|هيرقليطس]] الذي كان يعتقد بهذا، لكن أمبادوقليس مثله مثل العلماء الأيونيين والذريين الإغريق يعتقد أنه لا يمكن أن يتحول الوجود إلى لا-وجود، والعكس، حيث يفترض أن الموت التام أو الفناء هو أمر غير ممكن، وأن ما ندعوه صيرورة وموت هو مجرد مزج وعزل لما تم مزجه.<ref>Frag. B8, (Plutarch, Against Colotes, 1111F); Frag. B12, (Pseudo-Aristotle, On Melissus, Xenophanes, Gorgias, 975a36-b6)</ref>
 
=== العناصر الأربعة ===
 
أمبادوقليس هو مؤسس نظرية العناصر الأربعة الشهيرة، حيث يتكون العالم كله من أربعة عناصر ممزوجة معاً، بنسب مختلفة، هي النار، الهواء، الماء، والتراب<ref>Frag. B17, (Simplicius, Physics, 157-159)</ref>، وقد أطلق على هؤلاء '''"«الجذور"»'''، وقد ربط كل عنصر من هؤلاء باسم شخصية [[ميثولوجيا إغريقية|ميثولوجية]]، على الترتيب : [[زيوس|زوس]]، [[هيرا|حيرا]]، [[بيرسيفون]]ة، و[[آيدونيوس]]<ref>Frag. B6, (Sextus Empiricus, Against the Mathematicians, x, 315.)</ref>، ولم يستخدم أمبادوقليس مصطلح "«عنصر"» قط، (باليونانية: στοιχεῖον) (ستويخيون)، ويبدو أن هذه الكلمة استخدمها أفلاطون للمرة الأولى<ref>Plato, Timaeus, 48b-c</ref>، وقد عزى أمبادوقليس النمو، والزيادة أو النقصان في الطبيعة إلى درجات تمازج هذه العناصر الأربعة معاً، في رأيه لا شيء جديد يأتي للطبيعة -لا يوجد صيرورة- وأي تغيير يطرأ انما هو التغيير في تمازج أو تناسب عنصر مع آخر، وقد أصبحت هذه النظرية عقيدة علمية راسخة خلال الألفي عام التاليين.
 
=== الحب والبغض ===
 
ولأن العناصر الأربعة ذات طبيعة بسيطة، دائمة وغير قابلة للتغيير، وأن أي تغيّر في الطبيعة هو نتيجة مباشرة لتمازجها وانفصالها، فقد اقترح أمبادوقليس وجود نوع من القوى المحركة، التي تقوم بعملية المزج والعزل، وهي الحب والبغض، الحب (باليونانية: φιλία) يفسّر تمازج أشكال مختلفة من المواد، والبغض (باليونانية: νεῖκος) السبب في انعزالها.<ref>Frag. B35, B26, (Simplicius, Physics, 31-34)</ref>
 
=== كرة أمبادوقليس ===
 
في الحالة الأولى والأسمى، كانت تلك العناصر النقية والقوّتان المحركتان في حالة من السكون داخل شكل كروي، ويرى أن تلك العناصر تواجدت معاً ولكن في حالة نقية دون أن تمتزج ببعضها، وكذلك دون أن تكون معزولة، وكانت قوة الحب الأساس والحاكم داخل الكرة، بينما تحرس قوة البغض حواف الكرة لحفظ شكلها<ref>Frag. B35, (Simplicius, Physics, 31-34; On the Heavens, 528-530)</ref>، ولهذا فقد انحرفت قوة البغض وانحلّت الرابطة التي كانت تمسك بالعناصر الأربعة داخل الكرة، وصارت العناصر العالم الظاهري الذي نراه الآن، مليئاً بالتناقضات والأضداد، وبسبب هذه النظرية، فقد تخيل أمبادوقليس أن الكون دائري، حيث تعود العناصر مجدداً لتشكيل الكرة في مرحلة تالية من الكون.
 
=== الوعي والمعرفة ===
 
أول من وضع نظرية في الضوء والرؤية، حيث رأى أننا نرى الأجسام لأن ضوءاً يخرج من أعيننا ويلمسها، وقد تأسست على هذه النظرية الكثير من الأفكار الفيزيائية اليونانية التالية،اللاحقة، كما فسّر المعرفة بأن العناصر التي تحويها الأشياء التي خارجنا يتم تلقّيها أو التجاوب معها بواسطة العناصر المشابهة الموجودة داخلنا<ref>Frag. B109, (Aristotle, On the Soul, 404b11-15)</ref>، كما أشار أمبادوقليس إلى حدود الوعي البشري، حيث يرى الإنسان جزء فقط من الشيء، بينما يظن أنه قد أدرك الشيء كله.
 
== موته ==
 
يقال أن أمبادوقليس ألقى بنفسه في فوهة [[جبل إتنا|بركان إتنا،إتنا]]، ليثبت لتلامذته أنه خالد، حيث، حينفحين يختفي جسده تماماً بفعل النيران،النيران يكون قد صار إلى الحالة الأسمى، لكن البركان لفظ فردة حذاءه.
وفي عام 2006، أُطلق على بركان هائل تحت مياه البحر يقابل شواطيء [[صقلية]] اسم أمبادوقليس.<ref>بي بي سي. أخبار. [http://news.bbc.co.uk/2/hi/europe/5108360.stm إيطاليا تكتشف بركاناً تحت البحر]. 23 يونيو 2006. {{Webarchive|url=httphttps://web.archive.org/web/20171129203029/http://news.bbc.co.uk:80/2/hi/europe/5108360.stm |date=29 نوفمبر 2017}}</ref>
 
== المصادر ==
{{مراجع|2}}
 
{{مراجع|2}}
{{تصنيف كومنز|Empedocles}}
{{شريط بوابات|أعلامطب|علوم|اليونان القديم|براكينالقديمة|تاريخ العلوم|طبفلسفة|علومأعلام|فلسفةبراكين|الفيزياء}}
{{تصنيف كومنز|Empedocles}}
{{فلاسفة ما قبل سقراط}}
{{مواضيع اليونان القديمة}}
 
{{شريط بوابات|أعلام|اليونان القديم|براكين|تاريخ العلوم|طب|علوم|فلسفة}}
{{ضبط استنادي}}
 
[[تصنيف:أطباء إغريق]]
[[تصنيف:تاريخ إيطاليا القديم]]
السطر 90 ⟵ 81:
[[تصنيف:فلاسفة علوم]]
[[تصنيف:فلاسفة في القرن 5 ق م]]
[[تصنيف:فلاسفة الحب]]
[[تصنيف:فلاسفة من ماجنا غراسيا]]
[[تصنيف:فيزيائيون إغريق]]
السطر 95 ⟵ 87:
[[تصنيف:مواليد عقد 490 ق م]]
[[تصنيف:مواليد في أغريجنتو]]
[[تصنيف:وفيات بسبب النار]]
[[تصنيف:وفيات عقد 430 ق م]]
[[تصنيف:وفيات في جبل إتنا]]
[[تصنيف:وفيات بسببناجمة النارعن الحريق]]
[[تصنيف:يونانيون في القرن 5 قبل الميلاد]]
[[تصنيف:فلاسفة يونانيون في القرن 5 ق م]]