برج فلكي

12 قسم من مسار الشمس بزاوية °30


الأبراج الفلكية هي تقسيمات دائرة البروج أو مسار الشمس باثنی عشر قسم سماوي، وما يُميّزها عن الكوكبات أنها تقسيمات وضعت لتحديد خريطة للسماء مع جميع أجرامها، وهي تجمعات لنجوم مرئية بالعين المجردة، والأبراج هي تقسیمات للدّائرة التي تمر فيها الشمس والقمر والكواكب الثمانية. وعدد الأبراج علی دائرة البروج 12 برجاً، وهي تغطي جزءاً منها. كما تحمل الأبراج أسماء حيوانات وأشياء وشخصيات دينية وأسطورية. لکل منها 30 درجة قوسیة على مسار الشمس، وهذه الاخيرة تمر ببرج واحد في شهر شمسي وتسمى الشهور الشمسية في التقویم الهجریة الشمسیة بهذا البروج الاثنی عشریة.

الأبراج
البروج - معبد دندرة ، صعيد مصر.

نشأ مفهوم البروج في علم التنجيم البابلي، وتأثر لاحقًا بالثقافة الهلنستية. وفقًا لعلم التنجيم، ترتبط الظواهر السماوية بالنشاط البشري، فيتم اعتبار العلامات معبرة عن أنماط التعبير المميزة.[1] لقد قوضت الاكتشافات الحديثة عن الطبيعة الحقيقية للأجرام السماوية الأساس النظري للأبراج الفلكية، وأظهر البحث العلمي التجريبي أن التنبؤات والتوصيات المستندة إلى هذه الأبراج ليست دقيقة.[2]:85;[3]:424 يعتبر علم التنجيم عمومًا من العلوم الزائفة.

الأبراج

عدل

منها اثنا عشر بُرجًا يستخدمه المنجمون، وهي على التوالي:

1. برج الحمل

2. برج الثور

3. برج الجوزاء

4. برج السرطان

5. برج الأسد

6. برج العذراء

7. برج الميزان

8. برج العقرب

9. برج القوس

10. برج الجدي

11. برج الدلو

12. برج الحوت


البرج كوكبة مشابه علامة EN شهور الشمسي ساعة متوسط الحلول تواریخ الشمسي[4] تواریخ المیلادی[5]
حَمَل حمل   Aries حمل 00:00 يوم 1 حمل 1 حمل - 30 حمل 21 مارس19 أبريل
ثور ثور   Taurus ثور 10:58 يوم 31 حمل 31 حمل - 30 ثور 20 أبريل20 مايو
جوزاء الجوزاء   Gemini جوزاء 10:03 يوم 31 ثور 31 ثور - 31 جوزاء 21 مايو21 يونيو
سرطان سرطان   Cancer سرطان 17:56 يوم 31 جوزاء 1 سرطان - 31 سرطان 22 يونيو22 يوليو
أسد أسد   Leo أسد 04:49 يوم 1 أسد 1 أسد - 31 أسد 23 يوليو22 أغسطس
سنبلة العذراء   Virgo سنبلة 11:56 يوم 1 سنبلة 1 سنبلة - 31 سنبلة 23 أغسطس22 سبتمبر
ميزان ميزان   Libra ميزان 09:37 يوم 1 ميزان 1 ميزان - 1 عقرب 23 سبتمبر23 أكتوبر
عقرب عقرب   Scorpius عقرب 19:03 يوم 1 عقرب 2 عقرب - 1 قوس 24 أكتوبر22 نوفمبر
قوس رامي   Sagittarius قوس 16:42 يوم 1 قوس 2 قوس - 30 قوس 23 نوفمبر21 ديسمبر
جدي جدي   Capricornus جدي 06:06 يوم 1 جدي 1 جدي - 30 جدي 22 ديسمبر20 يناير
دلو دلو   Aquarius دلو 16:44 يوم 30 جدي 1 دلو - 29 دلو 21 يناير18 فبراير
حوت حوت   Pisces حوت 06:52 يوم 30 دلو 30 دلو - انتهاء حوت 19 فبراير20 مارس

تاريخ الأبراج الفلكية

عدل

تأثيرات بابل، تـاثيرات إغريقية، وتأثيرات مصرية قديمة

 
الإثناعشر برج فلكي ورموزها كل منها يبدأ عن رمزها تفصلها زاوية 30°. تتقاطع دائرتي الأبراج والدائرة الاستوائية السماوية عند نقطتين: النقطة الأولى وهي الحمل ( ) وعند النقطة الثاني وهي الميزان ( ). وتتقاطع الدائرة السماوية الكبرى التي تحوي القطبين السماويين (P and P') مع دائرة الأراج عند نقطة 0° السرطان ( ) وعند 0° الجدي ( ). في هذا الشكل تشغل الشمس مكان بداية برج الدلو ( ).

على الرغم من أن أوروبا أخذت الأبراج الفلكية عن الإغريق والرومان إلا أن أصلها يرجع إلى عهد بابل. بعض المخطوطات القديمة تشير إلى علامات أبراج سومرية، بحيث لا نستطيع القول بأن أصل الأبراج سومري الأصل.[6] ويرجع تقسيم دائرة السماء إلى 12 قسما متساويا يعود إلى مخطوطات بابل. [7]

مع حلول القرن الرابع قبل الميلاد كانت علم النجوم البابلي مؤثرًا على الثقافة الإغريقية. ومع حلول القرن الثاني قبل الميلاد اختلط علم النجوم لدي المصريين القدماء بعلم النجوم البابلي. ونشأ عن ذلك طبقا للثقافة البابلية ربط بين نظم النجوم والكواكب السماوية وبين موعد ولادة الإنسان، وابتكر التنجيم باستخدام المطلع المستقيم (درجة ارتفاع الدائرة السماوية عند وقت الولادة)، وعلاقته بالأبراج الإثناعشر. كذلك كان هناك ربط بين الأبراج الفلكية والفلسفة الإغريقية المنادية بأن الكون يتكون من أربعة عناصر (الماء والهواء والنار واليابس)، فأدخلت عليها الرموز المعروفة حتى يومنا هذا عن الأبراج الفلكية.

قام بطليموس السكندري في القرن الثاني قبل الميلاد بوصف العلوم الفلكية في كتاب مفصل عنوانه «تيترابيبلوس» Tetrabiblos ، ويرجع انتشار التنجيم منذ ذلك العهد إلى هذا الكتاب، حيث انتشر في الشرق الأوسط وفي أوروبا. بقي هذا العلم الفلكي لبطليموس حتي القرن السابع عشر، حيث تغيرت ثقافته بعض الشيء خلال القرون اللاحقة.

 
خريطة سماوية لسقف مقبرة "سنيموت" من الأسرة الثامنة عشر.[8]

الأبراج الفلكية في العلم الحديث

عدل

في العلم يُعد التنجيم ومعتقدات الأبراج من العلوم الزائفة. فشلت الأبراج في نيل أي إثبات علمي وثبت أن إمكانية التوقع عبر الابراج لا تتجاوز توقعات الصدفة كما في بحث التوائم التي قام بها باحثون من جامعة جورج اوغست لـ234 توأماً تم توقع أمور معينة لهم عبر الصدفة والأبراج وملاحظة مصداقية تلك التوقعات فاتضح أنها لا تختلف عن ما سيتوقعه المرء إذا أراد توقع أمر بشكل عشوائي من حيث نسبة التوقعات الصائبة.[9]

وقام كل من فورير وبييرستين بإنشاء اختبارين مماثلين الأول كان خاصاً بالابراج إذا قام بكتابة توقعات معينة عشوائية وعرضها على طلابه لسنوات عديدة وكان يطلب منهم مطابقتها مع شخصيتهم على مقياس من 0 إلى 5 فكان المعدل الذي حصل عليه من خلاصة تجاربه هو 4.2 وعليه صار التأثير معروفاً بتأثير فورير حول مطابقة الناس لما سيتم توقعه بخصوصهم سواء في الأبراج أو التحليل النفسي أو غيرها، أما بييرستين فقد انشأ مقياساً عاماً لاختبار صحة أي طريقة تدعي القدرة على تحليل الشخصيات أو توقع المستقبل وقد فشل التنجيم في النجاح بهذا المقياس.[10]

الاعتقاد بالتنجيم ضار للغاية فقد سجلت اليابان انخفاضاً بنسبة 25% من الولادات واجهاض 500 ألف وليد في سنة توقع فيها المنجمون أن تكون سنة سيئة للنساء، وتحديداً عام 1966 فيما يعرف في الابراج اليابانية بسنة حصان النار، هذا إذا استثنينا الدمار الذي يلحق بالعلاقات، العمل، القرارات الشخصية التي تحدث في شتى أنحاء العالم بسبب اعتقادات الناس بالأبراج وتخوفهم أو عزمهم على أداء أمور معينة بناءاً على تلك الاعتقادات.[11]

وتجدر الإشارة إلى وجود أخطاء كبيرة في الحسابات الفلكية المعتمدة في الأبراج حالياً مثلاً أن برج الشخص يتغير كل 18 سنة، أو أن عدد الأبراج هو 13 برجاً وليس 12.[12] كما أن تواريخ الابراج ببداياتها ونهاياتها أيضاً تختلف تماماً إذا ما أخذت علمياً بنظر الاعتبار.[13]

قام ماك غريفي بدراسة على تواريخ ميلاد 16,634 عالم و6,475 سياسياً ليبرهن أن ما ادعاه المنجمون بخصوص أن يكون المولودين “من برج العذارء” ضعيفي الشخصية هو ادعاء خاطئ، فقد تضمنت لوائح تواريخ الميلاد هذه علماء وسياسيين من مواليد “برج العذراء” مثل أي برج آخر، مما يفيد بأن التنجيم غير قابل للاختبار. أيضاً الدراسة قامت بها مجلة Personality and Individual Differences عام 2006 شملت 15000 شخص، لتكون نتيجتها أنه لا يوجد أي روابط بين تاريخ ميلاد الشخص وشخصيته!.[13]

المراجع

عدل
  1. ^ Mayo (1979), p. 35.
  2. ^ Jeffrey Bennett؛ Megan Donohue؛ Nicholas Schneider؛ Mark Voit (2007). The cosmic perspective (ط. 4th). San Francisco, CA: Pearson/Addison-Wesley. ص. 82–84. ISBN:0-8053-9283-1. مؤرشف من الأصل في 2021-12-22.
  3. ^ Zarka، Philippe (2011). "Astronomy and astrology". Proceedings of the International Astronomical Union. ج. 5 ع. S260: 420–425. DOI:10.1017/S1743921311002602.
  4. ^ تقویم شمسی (12 برجا)، نشر: تقویم جهانی جامع، تواریخ بتوسیط.
  5. ^ تواریخ المیلادی بالتوسیط.
  6. ^ Rochberg (1998), p. ix.
  7. ^ Sachs (1948), p. 289.
  8. ^ Full version at Met Museum نسخة محفوظة 09 فبراير 2013 على موقع واي باك مشين.
  9. ^ الابراج كيف نسحقها علميا وكيف نتركها العلوم الحقيقية . نسخة محفوظة 05 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  10. ^ فورير ولماذا نصدق توقعات الابراج او العرافين او تحليل الشخصية الطيب عيساوي – العلوم الحقيقية . نسخة محفوظة 6 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  11. ^ الجانب المظلم للتنجيم الباحثون الجزائريون Farah Kafka – العلوم الحقيقية. نسخة محفوظة 05 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  12. ^ الابراج واخطاؤها الفلكية وارتباطاتها الزائفة عباس الفتلاوي – العلوم الحقيقية . نسخة محفوظة 05 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  13. ^ ا ب الأبراج داء العصر ميرا الجندي - الفضائيون . نسخة محفوظة 23 نوفمبر 2016 على موقع واي باك مشين.

1996

وصلات خارجية

عدل

اقرأ أيضا

عدل