خط طول

نصف دائرة وهمية تحيط بالكرة الأرضية توصل بين القطب الشمالي والقطب الجنوبي
(بالتحويل من خط الطول (جغرافيا))

يعبر خط الطول[1] أو خط الزوال[2] (بالإنجليزية: Meridian)‏ عن نصف دائرة عظمى افتراضية على سطح الأرض تمتد من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي، وتوصل نقاط ذات أطوال جغرافية متساوية، هذه الأخيرة هي عبارة عن زاوية تقاس بالدرجات شرقًا أو غربًا من خط الطول الأول. يتم تحديد موقع أي نقطة على طول خط الطول من خلال طولها وعرضها، تقاس الأخيرة بالدرجات الزاوية شمالًا أو جنوبًا من خط الاستواء. يتقاطع كل خط طول عموديًا مع كل دوائر العرض. كل خط من تلك الخطوط لديه الحجم نفسه، باعتباره نصف دائرة عظمى على سطح الأرض ولذلك يبلغ قياس كل منها 20,003.93 كيلومترًا (12,429.9 ميلاً)

خطوط الطول وخط الاستواء
يمر خط الطول الرئيسي بمرصد غرينتش في إنجلترا. يبعد خط الطول واقعيًا نحو 200 متر شرقًا من هذه النقطة وذلك منذ اعتماد النظام الجيوديسي العالمي.

النظام الجغرافي

عدل

يقع خط غرينتش وفقًا لمرصد غرينتش، في إنجلترا، والمعروف أيضًا بخط الطول الرئيسي عند خط طول صفر، ويتم تحديد دوائر خطوط طول الأخرى عن طريق قياس زاويتها من مركز الأرض، أي تحديد مكانها وفقًا لنقطة تقاطع خط الطول الرئيسي بخط الاستواء. وبما أن هناك 360 درجة في الدائرة، فإن خط الطول على الجانب الآخر من الأرض من غرينتش، يشكل النصف الآخر للدائرة مع خط غرينتش، وهو خط طول 180 درجة، وتقع خط الطول الأخرى بين خطوط الطول الغربية التي تبدأ من صفر إلى 180 درجة في نصف الكرة الأرضية الغربي (الذي يقع غرب غرينتش) وبين خطوط الطول الشرقية التي تبدأ من صفر إلى 180 درجة في نصف الكرة الأرضية الشرقي (الذي يقع شرق غرينتش). تُبين معظم الخرائط خطوط الطول.

تغير موقع خط الطول عدة مرات على مر التاريخ، ويرجع السبب وراء ذلك في الأساس إلى نقل المرصد الفلكي الذي يتم بناؤه بجوار المرصد القديم (لتوفير تكلفة خدمة الشحن). لم يكن لمثل هذه التغيرات تأثير تاريخي كبير، لأن دقة تحديد خطوط الطول كانت أهم بكثير من تغيير الموقع. ووفقًا لما اعتمده النظام الجيوديسي العالمي النظام الجيوديسي العالمي باعتباره نظام تحديد المواقع، فقد انتقل خط الطول ما يقرب من 200 متر شرقًا من موقعه الأخير (الذي تم قياسه في غرينتش). لم يعد يتم تحديد موقع خط الطول الحالي في غرينتش لكن يمكن تحديده بسهولة باستخدام جهاز استقبال GPS.

يرجع أصل مصطلح "meridian" إلى الكلمة اللاتينية meridies، والتي تعني «منتصف النهار»؛ حيث تتقاطع الشمس مع خط طول معين في منتصف النهار بين وقت شروق الشمس وغروبها. كما استُخدِم ذلك الأصل اللاتيني في تعبيرات أخرى مثل صباحًا (ante meridiem، يختصر إلى AM ويعني حرفيًا «قبل الظهر») ومساءً (post meridiem، يختصر إلى PM ويعني حرفيًا «بعد الظهر») والذي يُستخدم لتوضيح الساعة على مدار اليوم عندما يُستخدم نظام توقيت 12 ساعة.

مغناطيسي

عدل

خط الطول المغناطيسي هو خط وهمي يربط في القطب الجنوبي وفي القطب الشمالي ويمكن أن تُؤخذ هذه الخطوط على أنها خطوط القوة المغناطيسية على طول سطح الأرض.[3][محل شك] وهذا يعني أن إبرة البوصلة ستكون موازيةً لخط الطول المغناطيسي. تسمى الزاوية التي تقع بين خط الطول المغناطيسي وخط الطول الحقيقي بالميل المغناطيسي، وهي مرتبطة بتوجيه البوصلة.[4]

انظر أيضًا

عدل

المراجع

عدل
  1. ^ منير البعلبكي؛ رمزي البعلبكي (2008). المورد الحديث: قاموس إنكليزي عربي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 1). بيروت: دار العلم للملايين. ص. 718. ISBN:978-9953-63-541-5. OCLC:405515532. OL:50197876M. QID:Q112315598.
  2. ^ المعجم الموحد لمصطلحات الجغرافيا: (إنجليزي - فرنسي - عربي)، سلسلة المعاجم الموحدة (9) (بالعربية والإنجليزية والفرنسية)، تونس: مكتب تنسيق التعريب، 1994، ص. 75، OCLC:1014100325، QID:Q113516986
  3. ^ http://www.met.gov.pk/Subpage4/geomagnotes.html نسخة محفوظة 2008-11-20 على موقع واي باك مشين.
  4. ^ "Multimedia Catalogue - Glossary - Magnetic meridian". مؤرشف من الأصل في 2010-08-07. اطلع عليه بتاريخ 2021-12-09.