انتقل إلى المحتوى

فارس بن عجيل السعدون: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
أنشأ الصفحة ب'{{معلومات صاحب منصب | اسم = فارس بن عجيل السعدون | الترتيب = أمير قبيلة المنتفق | المنصب = | بداية الفترة = (1269/1265هـ) | نهاية الفترة = (1853/1849م) | سبقه = فهد بن محمد السعدون | تبعه = منصور بن راشد الثامر | تاريخ ا...'
 
لا ملخص تعديل
 
(6 مراجعات متوسطة بواسطة 3 مستخدمين غير معروضة)
سطر 7: سطر 7:
| سبقه = [[فهد بن محمد السعدون]]
| سبقه = [[فهد بن محمد السعدون]]
| تبعه = [[منصور بن راشد السعدون|منصور بن راشد الثامر]]
| تبعه = [[منصور بن راشد السعدون|منصور بن راشد الثامر]]
| تاريخ الميلاد =
| تاريخ الوفاة =
| مكان الوفاة =
| سبب الوفاة =
}}
}}
'''فارس بن عجيل بن محمد السعدون''' (حكم 1853/1849م) شيخ عشيرة [[آل سعدون]] من عرب العراق وأمير مشيخة عشائر المنتفق، حكم القبيلة بعد وفاة أميرها السابق [[فهد بن محمد السعدون]] في سنة 1265هـ/1849م. نال المشيخة بعد أن رشحته القبيلة أميرًا لها دون أخذ أو استحصال الموافقات من [[ولاة بغداد العثمانيون|والي بغداد]]، ولم يكن منصب والي العراق مستقرًا بل كان في تبدل مستمر حتى سبتمبر 1852 عندما استلم [[رشيد باشا الكوزلكلي]] ولاية العراق. ومع ذلك استمر فارس العجيل في مشيخته حتى ظهر له منافس قوي وهو [[منصور بن راشد السعدون|منصور بن راشد الثامر]] الذي أقنعه الوالي رشيد باشا بحمايته وإمداده بالعون العسكري وتنصيبه أميرا على المنتفق شرط الموافقة على فرز «[[السماوة]]» وما يتبعها وعشائرها عن ديرة المنتفق بغرض إلحاقها ب«لواء الحلة».<ref>[https://archive.org/details/15461918 إمارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق والمنطقة الإقليمية 1546-1918]، حميد حمد السعدون، مكتبة الذاكرة، بغداد، الطبعة الأولى، 1999، ص:187-189</ref>
'''فارس بن عجيل بن محمد السعدون''' (حكم 1853/1849م) شيخ عشيرة [[آل سعدون]] من عرب العراق وأمير مشيخة عشائر المنتفق، حكم القبيلة بعد وفاة أميرها السابق [[فهد بن محمد السعدون]] في سنة 1265هـ/1849م. نال المشيخة بعد أن رشحته القبيلة أميرًا لها دون أخذ أو استحصال الموافقات من [[ولاة بغداد العثمانيون|والي بغداد]]، ولم يكن منصب والي العراق مستقرًا بل كان في تبدل مستمر. وقد رفع الوالي الضريبة عليه، فبعد ان كانت 100 ألف شامي أصبحت بحلول خريف 1851م حوالي 200 ألف شامي.<ref>{{استشهاد بكتاب |عنوان=دليل الخليج، القسم التاريخي|مؤلف1=[[جون غوردون لوريمر|ج ج لوريمر]]|صفحة=2019|مكان=الدوحة قطر|ناشر=مكتبة أمير دولة قطر|سنة=1977}}</ref> وفي سبتمبر 1852 عندما استلم [[رشيد باشا الكوزلكلي]] ولاية العراق كان فارس العجيل في مشيخته، ثم ظهر له منافس قوي وهو [[منصور بن راشد السعدون|منصور بن راشد الثامر]] الذي أقنعه الوالي رشيد باشا بتنصيبه أميرا على المنتفق وتعهد بحمايته وإمداده بالعون العسكري شرط الموافقة على فرز «[[السماوة]]» وما يتبعها وعشائرها عن ديرة المنتفق بغرض إلحاقها ب«لواء الحلة». وقد وافق منصور بالعرض ولم يكن يعرف أن الهدف من سحب السماوة هو إضعاف قوة القبيلة أو إمارة المنتفق لتثبيت السيطرة الدولة المركزية في العراق.<ref name="حميد">[https://archive.org/details/15461918 إمارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق والمنطقة الإقليمية 1546-1918]، حميد حمد السعدون، مكتبة الذاكرة، بغداد، الطبعة الأولى، 1999، ص:187-189</ref> ثم سار الشيخ منصور أمير المنتفق المعين ومعه قوة تقدر بعشرة آلاف مقاتل من القوات العسكرية النظامية تصحبها المدافع وقوات من عشائر زبيد برئاسة الشيخ وادي شلفح وعشائر الخزاعل برئاسة الشيخ مطلق كريدي الذرب لعزل الشيخ فارس بن عجيل بن محمد الثامر من مشيخة المنتفق. والتقى الطرفان قرب موقع مدينة الشطرة حاليا في فبراير 1853م/جمادى الأول 1269هـ، فكانت كفاءة أسلحة الجيش النظامي قد حسمت الأمر لصالح الشيخ منصور وقواته، فجرى اعتقال الشيخ فارس وإرساله لبغداد، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية ومنع من مغادرة العاصمة بغداد، ولم يخرجه رشيد باشا من الحبس إلا سنة 1855م حيث لجأ إلى الشيخ [[فرحان بن صفوق الجربا|فرحان الجربا]] خوفا من ابن عمه منصور، وقد رحب به فرحان وبقي عنده فترة من الزمن.<ref name="حميد" /><ref>{{استشهاد بكتاب |عنوان=تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربية في إقليم نجد والجزيرة 1500-1921|الأخير=خضر|الأول=ثائر حامد|مكان=بيروت|ناشر=الدار العربية للموسوعات|طبعة=1|سنة=2002|صفحة=214}}</ref>

وخلال عهد فارس أي بالتحديد في سنة 1849م/1265هـ قامت بعض عشائر المنتفق باغتصاب بعض أملاك اهل البصرة، فأرسل والي بغداد [[محمد نجيب باشا (والي بغداد)|نجيب باشا]] بإرسال الميرميران (أمير الأمراء) معشوق باشا متصرفًا على لواء البصرة كي يؤدب تلك العشائر الغاصبة، ولكنه لم ينجز أي تقدم ملموس، إذ اقتصرت جهوده على النشاط الكلامي والكتابي.<ref>موسوعة تاريخ البصرة، أحمد باش أعيان، دار الحكمة لندن، 2019، الجزء الثاني، ص:491</ref>


== المراجع ==
== المراجع ==

النسخة الحالية 00:22، 22 أبريل 2024

فارس بن عجيل السعدون
أمير قبيلة المنتفق
في المنصب
(1269/1265هـ) – (1853/1849م)
معلومات شخصية

فارس بن عجيل بن محمد السعدون (حكم 1853/1849م) شيخ عشيرة آل سعدون من عرب العراق وأمير مشيخة عشائر المنتفق، حكم القبيلة بعد وفاة أميرها السابق فهد بن محمد السعدون في سنة 1265هـ/1849م. نال المشيخة بعد أن رشحته القبيلة أميرًا لها دون أخذ أو استحصال الموافقات من والي بغداد، ولم يكن منصب والي العراق مستقرًا بل كان في تبدل مستمر. وقد رفع الوالي الضريبة عليه، فبعد ان كانت 100 ألف شامي أصبحت بحلول خريف 1851م حوالي 200 ألف شامي.[1] وفي سبتمبر 1852 عندما استلم رشيد باشا الكوزلكلي ولاية العراق كان فارس العجيل في مشيخته، ثم ظهر له منافس قوي وهو منصور بن راشد الثامر الذي أقنعه الوالي رشيد باشا بتنصيبه أميرا على المنتفق وتعهد بحمايته وإمداده بالعون العسكري شرط الموافقة على فرز «السماوة» وما يتبعها وعشائرها عن ديرة المنتفق بغرض إلحاقها ب«لواء الحلة». وقد وافق منصور بالعرض ولم يكن يعرف أن الهدف من سحب السماوة هو إضعاف قوة القبيلة أو إمارة المنتفق لتثبيت السيطرة الدولة المركزية في العراق.[2] ثم سار الشيخ منصور أمير المنتفق المعين ومعه قوة تقدر بعشرة آلاف مقاتل من القوات العسكرية النظامية تصحبها المدافع وقوات من عشائر زبيد برئاسة الشيخ وادي شلفح وعشائر الخزاعل برئاسة الشيخ مطلق كريدي الذرب لعزل الشيخ فارس بن عجيل بن محمد الثامر من مشيخة المنتفق. والتقى الطرفان قرب موقع مدينة الشطرة حاليا في فبراير 1853م/جمادى الأول 1269هـ، فكانت كفاءة أسلحة الجيش النظامي قد حسمت الأمر لصالح الشيخ منصور وقواته، فجرى اعتقال الشيخ فارس وإرساله لبغداد، حيث وضع قيد الإقامة الجبرية ومنع من مغادرة العاصمة بغداد، ولم يخرجه رشيد باشا من الحبس إلا سنة 1855م حيث لجأ إلى الشيخ فرحان الجربا خوفا من ابن عمه منصور، وقد رحب به فرحان وبقي عنده فترة من الزمن.[2][3]

وخلال عهد فارس أي بالتحديد في سنة 1849م/1265هـ قامت بعض عشائر المنتفق باغتصاب بعض أملاك اهل البصرة، فأرسل والي بغداد نجيب باشا بإرسال الميرميران (أمير الأمراء) معشوق باشا متصرفًا على لواء البصرة كي يؤدب تلك العشائر الغاصبة، ولكنه لم ينجز أي تقدم ملموس، إذ اقتصرت جهوده على النشاط الكلامي والكتابي.[4]

المراجع

[عدل]
  1. ^ ج ج لوريمر (1977). دليل الخليج، القسم التاريخي. الدوحة قطر: مكتبة أمير دولة قطر. ص. 2019.
  2. ^ ا ب إمارة المنتفق وأثرها في تاريخ العراق والمنطقة الإقليمية 1546-1918، حميد حمد السعدون، مكتبة الذاكرة، بغداد، الطبعة الأولى، 1999، ص:187-189
  3. ^ خضر، ثائر حامد (2002). تاريخ آل محمد الجربا وقبيلة شمر العربية في إقليم نجد والجزيرة 1500-1921 (ط. 1). بيروت: الدار العربية للموسوعات. ص. 214.
  4. ^ موسوعة تاريخ البصرة، أحمد باش أعيان، دار الحكمة لندن، 2019، الجزء الثاني، ص:491