انتقل إلى المحتوى

جنوب إفريقيا وأسلحة الدمار الشامل: الفرق بين النسختين

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
[نسخة منشورة][نسخة منشورة]
تم حذف المحتوى تمت إضافة المحتوى
ط بوت:إضافة بوابة (بوابة:علم البيئة)
 
(23 مراجعة متوسطة بواسطة 6 مستخدمين غير معروضة)
سطر 1: سطر 1:
{{أسلحة الدمار الشامل}}
{{أسلحة الدمار الشامل}}


سعت [[جنوب أفريقيا]] منذ ستينيات القرن الماضي حتى تسعينياته إلى إجراء البحوث العلمية على [[سلاح دمار شامل|أسلحة الدمار الشامل]]، ومنها [[سلاح نووي|الأسلحة النووية]]<ref>Von Wielligh, N. & von Wielligh-Steyn, L. (2015). ''The Bomb: South Africa’s Nuclear Weapons Programme''. Pretoria: Litera.</ref> و<nowiki/>[[سلاح بيولوجي|البيولوجية]] و<nowiki/>[[سلاح كيميائي|الكيميائية]]. وجمعت ستة أسلحة نووية. فككت حكومة جنوب أفريقيا كل أسلحتها النووية،<ref>{{استشهاد ويب
سعت [[جنوب إفريقيا|جنوب أفريقيا]] منذ ستينيات القرن الماضي حتى تسعينياته إلى إجراء البحوث العلمية على [[سلاح دمار شامل|أسلحة الدمار الشامل]]، ومنها [[سلاح نووي|الأسلحة النووية]]<ref>Von Wielligh, N. & von Wielligh-Steyn, L. (2015). ''The Bomb: South Africa’s Nuclear Weapons Programme''. Pretoria: Litera.</ref> و[[سلاح بيولوجي|البيولوجية]] و[[سلاح كيميائي|الكيميائية]]. وجمعت ستة أسلحة نووية. فككت حكومة جنوب أفريقيا كل أسلحتها النووية،<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.globalsecurity.org/wmd/world/rsa/nuke.htm
| مسار = https://www.globalsecurity.org/wmd/world/rsa/nuke.htm
| عنوان = Nuclear Weapons Program – South Africa
| عنوان = Nuclear Weapons Program – South Africa
سطر 9: سطر 9:
| تاريخ الوصول = 15 May 2011
| تاريخ الوصول = 15 May 2011
| مؤلف = John Pike
| مؤلف = John Pike
| url-status = live
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
| df = dmy-all
}}</ref> قبل التحول المتوقع إلى حكومة بقيادة المؤتمر الوطني الأفريقي ذي الأغلبية المنتخبة في تسعينيات القرن الماضي، لتصبح بذلك أول دولة تتخلى طواعية عن أسلحتها النووية التي طورتها بنفسها.
}}</ref> قبل التحول المتوقع إلى حكومة بقيادة المؤتمر الوطني الأفريقي ذي الأغلبية المنتخبة في تسعينيات القرن الماضي، لتصبح بذلك أول دولة تتخلى طواعية عن أسلحتها النووية التي طورتها بنفسها.


وقَّعت الدولة على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية منذ 1975، و<nowiki/>[[معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية]] منذ 1991، ومعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية منذ 1995. صدَّقت جنوب أفريقيا على معاهدة حظر الأسلحة النووية في فبراير 2019، لتصبح أول دولة نووية تفكك أسلحتها وتوقِّع على المعاهدة.
وقَّعت الدولة على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية منذ 1975، و[[معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية]] منذ 1991، ومعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية منذ 1995. صدَّقت جنوب أفريقيا على معاهدة حظر الأسلحة النووية في فبراير 2019، لتصبح أول دولة نووية تفكك أسلحتها وتوقِّع على المعاهدة.


== الأسلحة النووية ==
== الأسلحة النووية ==
بدأت طموحات جمهورية جنوب أفريقيا بحيازة الأسلحة النووية في عام 1948، بعد تفويض منظمة الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا، المنظمة المنوطة بمتابعة تعدين اليورانيوم والتجارة الصناعية. توصلت جنوب أفريقيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بعد توقيع تعاون لمدة 50 عامًا تحت إشراف برنامج السماح، أتوم فور بيس «ذرات من أجل السلام». سمحت المعاهدة لجنوب أفريقيا بحيازة مفاعل نووي بحثي واحد، ودعمتها بيورانيوم عالي التخصيب، يقع في بيلاندابا. <ref name="Nuclear Threat Initiatives, South Africa (NTI South Africa)">{{استشهاد ويب
بدأت طموحات جمهورية جنوب أفريقيا بحيازة الأسلحة النووية في عام 1948، بعد تفويض منظمة الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا، المنظمة المنوطة بمتابعة تعدين اليورانيوم والتجارة الصناعية. توصلت جنوب أفريقيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بعد توقيع تعاون لمدة 50 عامًا تحت إشراف برنامج السماح، أتوم فور بيس «ذرات من أجل السلام». سمحت المعاهدة لجنوب أفريقيا بحيازة مفاعل نووي بحثي واحد، ودعمتها بيورانيوم عالي التخصيب، يقع في بيلاندابا.<ref name="Nuclear Threat Initiatives, South Africa (NTI South Africa)">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.nti.org/learn/countries/south-africa/nuclear/
| مسار = https://www.nti.org/learn/countries/south-africa/nuclear/
| عنوان = South African nuclear bomb
| عنوان = South African nuclear bomb
سطر 25: سطر 25:
| تاريخ الوصول = 13 March 2012
| تاريخ الوصول = 13 March 2012
| الأخير = Executive release
| الأخير = Executive release
| url-status = live
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
| df = dmy-all
}}</ref>
}}</ref>
سطر 31: سطر 31:
سلمت الشركة التابعة للولايات المتحدة، أليس-تشالمرز، مفاعلًا نوويًا بحثيًا بقوة 20 ميجاواط، في عام 1965، باسم سافاري-1، بالتوازي مع وقود من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90% تقريبًا، إلى هيئة جنوب أفريقيا للطاقة النووية. سعت جنوب أفريقيا إلى استغلال طاقة البلوتونيوم، وبناء مفاعل نووي خاص بها، وأطلقت عليه اسم سافاري-2 في بيلاندابا أيضًا، واستخدمت كتلة حرجة 606 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 2% للوقود، و5.4 طن من الماء الثقيل، كلاهما من إمداد الولايات المتحدة.
سلمت الشركة التابعة للولايات المتحدة، أليس-تشالمرز، مفاعلًا نوويًا بحثيًا بقوة 20 ميجاواط، في عام 1965، باسم سافاري-1، بالتوازي مع وقود من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90% تقريبًا، إلى هيئة جنوب أفريقيا للطاقة النووية. سعت جنوب أفريقيا إلى استغلال طاقة البلوتونيوم، وبناء مفاعل نووي خاص بها، وأطلقت عليه اسم سافاري-2 في بيلاندابا أيضًا، واستخدمت كتلة حرجة 606 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 2% للوقود، و5.4 طن من الماء الثقيل، كلاهما من إمداد الولايات المتحدة.


افتُرض أن يُدار مفاعل سافاري-2 بالماء الثقيل، ويغذيه وقود من اليورانيوم الطبيعي، بينما يعتمد نظام التبريد على الصوديوم المصهور. تخلت جنوب أفريقيا عن المشروع في عام 1969؛ لأن المفاعل استهلك موارد برنامج تخصيب اليورانيوم الذي بدأ في عام 1967. بدأت جنوب أفريقيا بالتركيز على نجاح برنامج [[يورانيوم مخصب|تخصيب اليورانيوم]] الخاص بها، الذي رأى العلماء سهولته مقارنة ببرنامج [[بلوتونيوم|البلوتونيوم]]. <ref name="M.A. Chaudhry's article published at ''The Nation, 1999''">{{استشهاد ويب
افتُرض أن يُدار مفاعل سافاري-2 بالماء الثقيل، ويغذيه وقود من اليورانيوم الطبيعي، بينما يعتمد نظام التبريد على الصوديوم المصهور. تخلت جنوب أفريقيا عن المشروع في عام 1969؛ لأن المفاعل استهلك موارد برنامج تخصيب اليورانيوم الذي بدأ في عام 1967. بدأت جنوب أفريقيا بالتركيز على نجاح برنامج [[يورانيوم مخصب|تخصيب اليورانيوم]] الخاص بها، الذي رأى العلماء سهولته مقارنة ببرنامج [[بلوتونيوم|البلوتونيوم]].<ref name="M.A. Chaudhry's article published at ''The Nation, 1999''">{{استشهاد ويب
| مسار = http://owlstree.blogspot.com/2006/06/pakistani-nuclear-program-2-5.html
| مسار = http://owlstree.blogspot.com/2006/06/pakistani-nuclear-program-2-5.html
| عنوان = Separating Myth from Reality§ The Uranium Enrichment programme: Building Kahuta Research Laboratories (KRL)
| عنوان = Separating Myth from Reality§ The Uranium Enrichment programme: Building Kahuta Research Laboratories (KRL)
سطر 40: سطر 40:
| الأخير = Chaudhry, PhD (Political science)
| الأخير = Chaudhry, PhD (Political science)
| الأول = M.A.
| الأول = M.A.
| url-status = live
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
| df = dmy-all
}}</ref>
}}</ref>


==طريقة النافثة الايروديناميكية==
== طريقة النافثة الايروديناميكية ==
[[File:Aerodynamic enrichment nozzle.svg|thumb|توضيح عمل النافثة الإيروديناميكية. يدخل خام اليورانيوم على هيئة غاز ساخن (سادس فلوريد اليورانيوم UF6) يحتوي على يورانيوم -238 و يورانيوم-235 من نفاثة اليسار مضغوط بسرعة عالية ، فينقسم عند المنحنى إلى مسارين : المسار البعيد يتحوي على غاز يغلب فيه وجود اليورانيوم-238 (ثقيل) والمسار الوسطي يحتوي على غاز يكثر فيه اليورانيوم-235 (خفيف). مع توصيل عدد كبير من تلك النافثات على التوالي يمكن الحصول على يورانيوم عالي التخصيب (أي يورانيوم غني باليورانيوم-235 ). ]]
[[ملف:Aerodynamic enrichment nozzle.svg|تصغير|توضيح عمل النافثة الإيروديناميكية. يدخل خام اليورانيوم على هيئة غاز ساخن (سادس فلوريد اليورانيوم UF6) يحتوي على يورانيوم -238 و يورانيوم-235 من نفاثة اليسار مضغوط بسرعة عالية ، فينقسم عند المنحنى إلى مسارين : المسار البعيد يتحوي على غاز يغلب فيه وجود اليورانيوم-238 (ثقيل) والمسار الوسطي يحتوي على غاز يكثر فيه اليورانيوم-235 (خفيف). مع توصيل عدد كبير من تلك النافثات على التوالي يمكن الحصول على يورانيوم عالي التخصيب (أي يورانيوم غني باليورانيوم-235 ).]]


كانت جنوب أفريقيا قادرة على تعدين خام اليورانيوم محليًا، واستخدمت أساليب التخصيب [[نافثة إيروديناميكية|النافثة الإيروديناميكية]] ل[[تخصيب اليورانيوم ]] وإنتاج أسلحة نووية. قابل اثنان من علماء جنوب أفريقيا المخضرمين المهندس النووي الباكستاني سلطان محمود في عام 1969، في جامعة برمنغهام؛ لإجراء البحوث والتجارب المستقلة على تخصيب اليورانيوم. درس علماء باكستان وجنوب أفريقيا استخدام العملية النفاثة النافورية الإيروديناميكية لتخصيب الوقود في جامعة برمنغهام، وذلك لبناء المشاريع الوطنية فيما بعد.<ref>{{استشهاد بخبر
كانت جنوب أفريقيا قادرة على تعدين خام اليورانيوم محليًا، واستخدمت أساليب التخصيب [[نافثة إيروديناميكية|النافثة الإيروديناميكية]] ل[[يورانيوم مخصب|تخصيب اليورانيوم]] وإنتاج أسلحة نووية. قابل اثنان من علماء جنوب أفريقيا المخضرمين المهندس النووي الباكستاني سلطان محمود في عام 1969، في جامعة برمنغهام؛ لإجراء البحوث والتجارب المستقلة على تخصيب اليورانيوم. درس علماء باكستان وجنوب أفريقيا استخدام العملية النفاثة النافورية الإيروديناميكية لتخصيب الوقود في جامعة برمنغهام، وذلك لبناء المشاريع الوطنية فيما بعد.<ref>{{استشهاد بخبر
| مسار = https://www.newspapers.com/clip/13460176/carl-rowan-south-africa-emulates-nazi/
| مسار = https://www.newspapers.com/clip/13460176/carl-rowan-south-africa-emulates-nazi/
| عنوان = Carl Rowan: South Africa emulates Nazi Germany (1977)
| عنوان = Carl Rowan: South Africa emulates Nazi Germany (1977)
سطر 54: سطر 54:
| تاريخ الوصول = 31 August 2017
| تاريخ الوصول = 31 August 2017
| صفحات = 19
| صفحات = 19
| url-status = live
| حالة المسار = live
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170831214432/https://www.newspapers.com/clip/13460176/carl_rowan_south_africa_emulates_nazi/
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170831214432/https://www.newspapers.com/clip/13460176/carl_rowan_south_africa_emulates_nazi/
| تاريخ أرشيف = 31 August 2017
| تاريخ أرشيف = 31 August 2017
سطر 60: سطر 60:
}}</ref>
}}</ref>


حصلت جنوب أفريقيا على خبرة معتبرة في التكنولوجيا النووية، لاستغلالها في تطوير برنامج حكومة الولايات المتحدة عن التفجيرات النووية السلمية. منح وزير التعدين في جنوب أفريقيا الموافقة للبرنامج في عام 1971، مصرحًا بهدف استخدام البرنامج في صناعة التعدين. يُثار التساؤل حول تاريخ تحويل برنامج التفجيرات النووية السلمية إلى صناعة السلاح. ظلت احتمالية تعاون جنوب أفريقيا مع فرنسا وإسرائيل لتطوير السلاح النووي مسألة خاضعة للتفكير أثناء سبعينيات القرن الماضي. <ref>{{استشهاد بخبر
حصلت جنوب أفريقيا على خبرة معتبرة في التكنولوجيا النووية، لاستغلالها في تطوير برنامج حكومة الولايات المتحدة عن التفجيرات النووية السلمية. منح وزير التعدين في جنوب أفريقيا الموافقة للبرنامج في عام 1971، مصرحًا بهدف استخدام البرنامج في صناعة التعدين. يُثار التساؤل حول تاريخ تحويل برنامج التفجيرات النووية السلمية إلى صناعة السلاح. ظلت احتمالية تعاون جنوب أفريقيا مع فرنسا وإسرائيل لتطوير السلاح النووي مسألة خاضعة للتفكير أثناء سبعينيات القرن الماضي.<ref>{{استشهاد بخبر
| مسار = https://www.newspapers.com/clip/13460190/scenarios-always-see-confrontation/
| مسار = https://www.newspapers.com/clip/13460190/scenarios-always-see-confrontation/
| عنوان = Scenarios Always See Confrontation (Israel, South Africa, nuclear weapons) (1977)
| عنوان = Scenarios Always See Confrontation (Israel, South Africa, nuclear weapons) (1977)
سطر 67: سطر 67:
| تاريخ الوصول = 31 August 2017
| تاريخ الوصول = 31 August 2017
| صفحات = 137
| صفحات = 137
| url-status = live
| حالة المسار = live
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170831173610/https://www.newspapers.com/clip/13460190/scenarios_always_see_confrontation/
| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20170831173610/https://www.newspapers.com/clip/13460190/scenarios_always_see_confrontation/
| تاريخ أرشيف = 31 August 2017
| تاريخ أرشيف = 31 August 2017
سطر 73: سطر 73:
}}</ref>
}}</ref>


طورت جنوب أفريقيا بعد استطاعتها تخصيب اليورانيوم إلى يورانيوم-235 ترسانة من قنابل الانشطار النووي العاملة بطريقة المدفع في الثمانينيات من القرن الماضي . وانتجت ستة قنابل تعمل بطريقة المدفع؛ وظلت سائر القنابل تحت التصنيع حتى انتهاء البرنامج. <ref>{{استشهاد ويب
طورت جنوب أفريقيا بعد استطاعتها تخصيب اليورانيوم إلى يورانيوم-235 ترسانة من قنابل الانشطار النووي العاملة بطريقة المدفع في الثمانينيات من القرن الماضي. وأنتجت ستة قنابل تعمل بطريقة المدفع؛ وظلت سائر القنابل تحت التصنيع حتى انتهاء البرنامج.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://nsarchive2.gwu.edu//NSAEBB/NSAEBB181/sa34.pdf
| مسار = https://nsarchive2.gwu.edu//NSAEBB/NSAEBB181/sa34.pdf
| عنوان = South Africa: Nuclear Case Closed?
| عنوان = South Africa: Nuclear Case Closed?
سطر 81: سطر 81:
| تاريخ أرشيف = 29 August 2008
| تاريخ أرشيف = 29 August 2008
| تاريخ الوصول = 26 August 2008
| تاريخ الوصول = 26 August 2008
| url-status = live
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
| df = dmy-all
}}</ref>
}}</ref>


أنتجت جنوب أفريقيا سلاحًا تنفيذيًا بعد استحواذ شركة أرمسكور على خط الإنتاج. أنشأت شركة أرمسكور أول سلاح تنفيذي في عام 1982، وأطلق عليه كود هوبو، ثم سُمي فيما بعد كابوت. أسفر هذا السلاح عما يعادل 6 كيلو طن من مادة تي إن تي المتفجرة. فُككت في نهاية المطاف وأعيد استخدامها في إنتاج قنبلة أولية. أنشأت أرمسكور لاحقًا سلسلة من النماذج الإنتاجية وقبل الإنتاجية باسم هامركوب أو رأس المطرقة (على اسم الطائر). لم يُفعَّل هوبو/كابوت. <ref name="lewisSA">{{استشهاد ويب
أنتجت جنوب أفريقيا سلاحًا تنفيذيًا بعد استحواذ شركة أرمسكور على خط الإنتاج. أنشأت شركة أرمسكور أول سلاح تنفيذي في عام 1982، وأطلق عليه كود هوبو، ثم سُمي فيما بعد كابوت. أسفر هذا السلاح عما يعادل 6 كيلو طن من مادة تي إن تي المتفجرة. فُككت في نهاية المطاف وأعيد استخدامها في إنتاج قنبلة أولية. أنشأت أرمسكور لاحقًا سلسلة من النماذج الإنتاجية وقبل الإنتاجية باسم هامركوب أو رأس المطرقة (على اسم الطائر). لم يُفعَّل هوبو/كابوت.<ref name="lewisSA">{{استشهاد ويب
| مسار = http://www.armscontrolwonk.com/archive/1200544/revisiting-south-africas-bomb/
| مسار = http://www.armscontrolwonk.com/archive/1200544/revisiting-south-africas-bomb/
| عنوان = Revisiting South Africa's Bomb
| عنوان = Revisiting South Africa's Bomb
سطر 95: سطر 95:
| الأول1 = Jeffrey
| الأول1 = Jeffrey
| الأخير1 = Lewis
| الأخير1 = Lewis
| url-status = live
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
| df = dmy-all
}}</ref>
}}</ref>


=== اختبار السلاح النووي الأول ===
=== اختبار السلاح النووي الأول ===
اختار مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا موقع اختبار في صحراء كالاهاري في مدى سلاح فاستراب شمال آبنغتون. تم حفر حفرتين عموديتين في الصحراء للاختبار في عام 1976 و1977. كان أحد العمودين بعمق 385 مترًا، والآخر بعمق 216 مترًا بغرض اجراء تجربتين تحت الأرض. أسس مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا منشآت البحوث والتطويرات السلاحية عالية التأمين في عام 1977، في بيلاندابا، وانتقل المشروع أثناء تلك السنة من سومخيم إلى بيلاندابا. قدم مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا سلاحًا حربيًا في منتصف عام 1977، دون استخدام قلب من اليورانيوم عالي التخصيب. كان مفاعل Y قيد التشغيل، ولكنه لم ينتج كثيرًا من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية. تفوقت التطورات في الأسلحة على وتيرة إنتاج المادة الانشطارية كما حدث في برامج دول أخرى.
اختار مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا موقع اختبار في صحراء كالاهاري في مدى سلاح فاستراب شمال آبنغتون. تم حفر حفرتين عموديتين في الصحراء للاختبار في عام 1976 و1977. كان أحد العمودين بعمق 385 مترًا، والآخر بعمق 216 مترًا بغرض إجراء تجربتين تحت الأرض. أسس مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا منشآت البحوث والتطويرات السلاحية عالية التأمين في عام 1977، في بيلاندابا، وانتقل المشروع أثناء تلك السنة من سومخيم إلى بيلاندابا. قدم مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا سلاحًا حربيًا في منتصف عام 1977، دون استخدام قلب من اليورانيوم عالي التخصيب. كان مفاعل Y قيد التشغيل، ولكنه لم ينتج كثيرًا من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية. تفوقت التطورات في الأسلحة على وتيرة إنتاج المادة الانشطارية كما حدث في برامج دول أخرى.


قال مسؤولو مفوضية الطاقة الذرية أن «الاختبار البارد» (اختبار بلا يورانيوم-235) كان مخططًا إجراؤه في أغسطس 1977. قال مسؤول من أرمسكور غير منخرط في المسألة آنذاك أن الاختبار كان اختبارًا تحت الأرض مجهزًا بالكامل، وقلبه رديء. وكان الغرض الرئيس منه اختبار الخطط اللوجستية للتفجير الفعلي.
قال مسؤولو مفوضية الطاقة الذرية أن «الاختبار البارد» (اختبار بلا يورانيوم-235) كان مخططًا إجراؤه في أغسطس 1977. قال مسؤول من أرمسكور غير منخرط في المسألة آنذاك أن الاختبار كان اختبارًا تحت الأرض مجهزًا بالكامل، وقلبه رديء. وكان الغرض الرئيس منه اختبار الخطط اللوجستية للتفجير الفعلي.


عرف الرأي العام كيف ألغي هذا الاختبار. علمت المخابرات السوفيتية بشأن إعدادات الاختبار الأولية، ونبهت الولايات المتحدة في أول أغسطس، تأكدت المخابرات الأمريكية من وجود موقع اختبار عن طريق طائرة تجسس من طراز لوكهيد إس آر-71 بلاك بيرد. اقتبست واشنطن بوست من ضابط الولايات المتحدة في 28 أغسطس قوله: «أقول لقد كنا متأكدين بنسبة 99% من تخصيص هذا البناء لتحضير اختبار ذري». <ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://books.google.com/books?id=VAwAAAAAMBAJ|صفحة=41|صحيفة=Bulletin of the Atomic Scientists|المجلد=Jul 1994|العدد=4|عنوان=South Africa and the Affordable Bomb|تاريخ=July 1994|bibcode=1994BuAtS..50d..37A|الأخير1=Albright|الأول1=David|doi=10.1080/00963402.1994.11456538| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200216225801/https://books.google.com/books?id=VAwAAAAAMBAJ | تاريخ أرشيف = 16 فبراير 2020 }}</ref>
عرف الرأي العام كيف ألغي هذا الاختبار. علمت المخابرات السوفيتية بشأن إعدادات الاختبار الأولية، ونبهت الولايات المتحدة في أول أغسطس، تأكدت المخابرات الأمريكية من وجود موقع اختبار عن طريق طائرة تجسس من طراز لوكهيد إس آر-71 بلاك بيرد. اقتبست واشنطن بوست من ضابط الولايات المتحدة في 28 أغسطس قوله: «أقول لقد كنا متأكدين بنسبة 99% من تخصيص هذا البناء لتحضير اختبار ذري».<ref>{{استشهاد بدورية محكمة|مسار=https://books.google.com/books?id=VAwAAAAAMBAJ|صفحة=41|صحيفة=Bulletin of the Atomic Scientists|المجلد=Jul 1994|العدد=4|عنوان=South Africa and the Affordable Bomb|تاريخ=July 1994|bibcode=1994BuAtS..50d..37A|الأخير1=Albright|الأول1=David|doi=10.1080/00963402.1994.11456538| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20200216225801/https://books.google.com/books?id=VAwAAAAAMBAJ | تاريخ أرشيف = 16 فبراير 2020 }}</ref>


اقتنعت حكومة الاتحاد السوفيتي والحكومات الغربية بإعداد جنوب أفريقيا لاختبار نووي كامل. ضغطت الأمم الغربية على جنوب أفريقيا للتوقف عن الاختبار. حذَّر وزير الخارجية الفرنسي في 22 أغسطس من «عواقب وخيمة» لهذا الفعل على العلاقات بين جنوب أفريقيا وفرنسا. لم يوضح الوزير الفرنسي قصده، ولكن انطوت جملته على استعداد فرنسا لفسخ تعاقدها بتزويد جنوب أفريقيا بمفاعلات كوبيرغ النووية.
اقتنعت حكومة الاتحاد السوفيتي والحكومات الغربية بإعداد جنوب أفريقيا لاختبار نووي كامل. ضغطت الأمم الغربية على جنوب أفريقيا للتوقف عن الاختبار. حذَّر وزير الخارجية الفرنسي في 22 أغسطس من «عواقب وخيمة» لهذا الفعل على العلاقات بين جنوب أفريقيا وفرنسا. لم يوضح الوزير الفرنسي قصده، ولكن انطوت جملته على استعداد فرنسا لفسخ تعاقدها بتزويد جنوب أفريقيا بمفاعلات كوبيرغ النووية.


قال ويناند دي فيليرز في عام 1988 أنه أمر بإيقاف موقع الاختبار بعد كشفه مباشرةً. أغلقت الحُفر وتخلت جنوب أفريقيا عن الموقع. افتتُح أحد الأعمدة مؤقتًا في عام 1988 إعدادًا لاختبار آخر، ولم يحدث هذا الاختبار، وقُصد بهذا التحرك تقوية صفقة جنوب أفريقيا خلال المفاوضات لإنهاء الحرب مع [[أنغولا]] و<nowiki/>[[كوبا]].<ref name="JMCNS">{{استشهاد ويب
قال ويناند دي فيليرز في عام 1988 أنه أمر بإيقاف موقع الاختبار بعد كشفه مباشرةً. أغلقت الحُفر وتخلت جنوب أفريقيا عن الموقع. افتتُح أحد الأعمدة مؤقتًا في عام 1988 إعدادًا لاختبار آخر، ولم يحدث هذا الاختبار، وقُصد بهذا التحرك تقوية صفقة جنوب أفريقيا خلال المفاوضات لإنهاء الحرب مع [[أنغولا]] و[[كوبا]].<ref name="JMCNS">{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.nonproliferation.org/wp-content/uploads/npr/31pabian.pdf
| مسار = https://www.nonproliferation.org/wp-content/uploads/npr/31pabian.pdf
| عنوان = South Africa's Nuclear Weapon Program: Lessons For U.S. Non Proliferation Policy
| عنوان = South Africa's Nuclear Weapon Program: Lessons For U.S. Non Proliferation Policy
سطر 117: سطر 117:
| تاريخ الوصول = 8 December 2008
| تاريخ الوصول = 8 December 2008
| مؤلف = Frank V. Pabian
| مؤلف = Frank V. Pabian
| url-status = live
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
| df = dmy-all
}}</ref>
}}</ref>


== طريقة اسقاط مناسبة ==
== طريقة اسقاط مناسبة ==
[[File:Canberra no. 458.jpg|thumb|طائرة السلاح الجوي لجنوب أفريقيا Canberra T.4]]
[[ملف:Canberra no. 458.jpg|تصغير|طائرة السلاح الجوي لجنوب أفريقيا Canberra T.4]]
[[File:RSA-3-002.jpg|thumb|الصاروخ RSA-3 وهو عبارة عن صاروخ "ليو" ذو ثلاثة مراحل LEO rocket]]
[[ملف:RSA-3-002.jpg|تصغير|الصاروخ RSA-3 وهو عبارة عن صاروخ "ليو" ذو ثلاثة مراحل LEO rocket]]
صُممت الرؤوس الحربية لكي تحملها طائرات من انواع مختلفة لتسقطها ، من طائرات السلاح الجوي الجنوب أفريقي من انواع كانبيرا ، وبلاكبيرن ،و بوكانير. تصاعدت المخاوف بشأن نقاط ضعف الطائرات المتهالكة أمام شبكة الدفاع الجوي الكوبية في أنغولا، ودفعت سلاح الجو الجنوب أفريقي إلى التحقيق في نظم توريد الأسلحة بواسطة الصواريخ.
صُممت الرؤوس الحربية لكي تحملها طائرات من أنواع مختلفة لتسقطها، من طائرات السلاح الجوي الجنوب أفريقي من أنواع كانبيرا، وبلاكبيرن، وبوكانير. تصاعدت المخاوف بشأن نقاط ضعف الطائرات المتهالكة أمام شبكة الدفاع الجوي الكوبية في أنغولا، ودفعت سلاح الجو الجنوب أفريقي إلى التحقيق في نظم توريد الأسلحة بواسطة الصواريخ.


كان من المفترض أن توضع القنابل في الصاروخ شافيت (الإسرائيلي) آر إس إيه-3 وآر إس إيه-4، التي بُنيت واختُبرت من أجل برنامج الفضاء الخاص بجنوب أفريقيا. طبقًا لمؤلف كتاب كيف أنشأت جنوب أفريقيا ستة قنابل ذرية، آل جي فينتر، لم تكن تلك الصواريخ متوافقة مع الرؤوس الحربية الكبيرة المتاحة في جنوب أفريقيا. يدعي فينتر أن سلسلة آر إس إيه مصممة لحمولة 340 كجم، ومن المقترح أن تقبل رؤوس حربية بوزن 200 كجم، أي «ما يفوق أفضل جهود بذلتها جنوب أفريقيا في آخر ثمانينيات القرن الماضي». يحلل فينتر هذا الوضع بأنه قُصد به تطوير نظام توريد مناسب مصحوب باختبار نووي منفصل. تسبب ذلك في التباس دبلوماسي أخير لقوى العالم في حالة من الطوارئ، ولكنهم لم يقصدوا منه نظامًا مسلحًا أبدًا. <ref>{{استشهاد ويب
كان من المفترض أن توضع القنابل في الصاروخ شافيت (الإسرائيلي) آر إس إيه-3 وآر إس إيه-4، التي بُنيت واختُبرت من أجل برنامج الفضاء الخاص بجنوب أفريقيا. طبقًا لمؤلف كتاب كيف أنشأت جنوب أفريقيا ستة قنابل ذرية، آل جي فينتر، لم تكن تلك الصواريخ متوافقة مع الرؤوس الحربية الكبيرة المتاحة في جنوب أفريقيا. يدعي فينتر أن سلسلة آر إس إيه مصممة لحمولة 340 كجم، ومن المقترح أن تقبل رؤوس حربية بوزن 200 كجم، أي «ما يفوق أفضل جهود بذلتها جنوب أفريقيا في آخر ثمانينيات القرن الماضي». يحلل فينتر هذا الوضع بأنه قُصد به تطوير نظام توريد مناسب مصحوب باختبار نووي منفصل. تسبب ذلك في التباس دبلوماسي أخير لقوى العالم في حالة من الطوارئ، ولكنهم لم يقصدوا منه نظامًا مسلحًا أبدًا.<ref>{{استشهاد ويب
| مسار = https://www.defenceweb.co.za/resources/book-reviews/book-review-how-sa-built-six-atom-bombs/?catid=57%3ABook%20Reviews&Itemid=141
| مسار = https://www.defenceweb.co.za/resources/book-reviews/book-review-how-sa-built-six-atom-bombs/?catid=57%3ABook%20Reviews&Itemid=141
| عنوان = Book Review: How SA built six atom bombs - defenceWeb
| عنوان = Book Review: How SA built six atom bombs - defenceWeb
سطر 135: سطر 135:
| الأخير = Engelbrecht
| الأخير = Engelbrecht
| الأول = Leon
| الأول = Leon
| url-status = live
| حالة المسار = live
| df = dmy-all
| df = dmy-all
}}</ref>
}}</ref>


==التعاون مع اسرائيل==
== التعاون مع إسرائيل ==
{{see also|Israel–South Africa Agreement}}
{{أيضا|Israel–South Africa Agreement}}
اعلن "كريس ماكغريل " و دافيد ألبرايت أن جنوب إفريقيا شرعت في تطوير قنبلة نووية خلال السبعينيات والثمانينيات بالتعاون طويل الأمد مع اسرائيل. <ref name="guardian1">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.theguardian.com/israel/Story/0,,1704037,00.html|عنوان=Brothers in arms&nbsp;— Israel's secret pact with Pretoria|تاريخ=7 February 2006|مؤلف=Chris McGreal|عمل=The Guardian|مكان=London|url-status=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080725232738/http://www.guardian.co.uk/israel/Story/0%2C%2C1704037%2C00.html|تاريخ أرشيف=25 July 2008|df=dmy-all|وصلة مؤلف=Chris McGreal}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=South Africa and the Affordable Bomb|vauthors=Albright D|صحيفة=[[مجلة علماء الذرة]]|المجلد=50|العدد=4|صفحات=37–47|تاريخ=August 1994|مسار=https://books.google.com/books?id=VAwAAAAAMBAJ&pg=PA37|bibcode=1994BuAtS..50d..37A|doi=10.1080/00963402.1994.11456538}}</ref><ref>{{cite web|url=https://fas.org/nuke/guide/rsa/nuke/|title=RSA Nuclear Weapons Program|publisher=[[اتحاد العلماء الأمريكيين]]|url-status=live|archive-url=https://web.archive.org/web/20061007024204/http://www.fas.org/nuke/guide/rsa/nuke/|archive-date=7 October 2006|df=dmy-all}}</ref>
أعلن «كريس ماكغريل» ودافيد ألبرايت أن جنوب أفريقيا شرعت في تطوير قنبلة نووية خلال السبعينيات والثمانينيات بالتعاون طويل الأمد مع إسرائيل.<ref name="guardian1">{{استشهاد بخبر|مسار=https://www.theguardian.com/israel/Story/0,,1704037,00.html|عنوان=Brothers in arms&nbsp;— Israel's secret pact with Pretoria|تاريخ=7 February 2006|مؤلف=Chris McGreal|عمل=The Guardian|مكان=London|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20080725232738/http://www.guardian.co.uk/israel/Story/0%2C%2C1704037%2C00.html|تاريخ أرشيف=25 July 2008|df=dmy-all|مؤلف-وصلة=Chris McGreal}}</ref><ref>{{استشهاد بدورية محكمة|عنوان=South Africa and the Affordable Bomb|عدة مؤلفين=Albright D|صحيفة=[[مجلة علماء الذرة]]|المجلد=50|العدد=4|صفحات=37–47|تاريخ=August 1994|مسار=https://books.google.com/books?id=VAwAAAAAMBAJ&pg=PA37|bibcode=1994BuAtS..50d..37A|doi=10.1080/00963402.1994.11456538| مسار أرشيف = https://web.archive.org/web/20220326213446/https://books.google.com/books?id=VAwAAAAAMBAJ&pg=PA37 | تاريخ أرشيف = 26 مارس 2022 }}</ref><ref>{{استشهاد ويب|مسار=https://fas.org/nuke/guide/rsa/nuke/|عنوان=RSA Nuclear Weapons Program|ناشر=[[اتحاد العلماء الأمريكيين]]|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20061007024204/http://www.fas.org/nuke/guide/rsa/nuke/|تاريخ أرشيف=7 October 2006|df=dmy-all}}</ref>
ووافق مجلس الأمن للأمم المتحدة على قرار 418 في 4 نوفمبر 1977 ينص على مقاطعة جنوب افريقيا ، مطالبا بتخلي جميع الدول عن "أي تعاون مع جنوب افريقيا لتصنيع وتطوير أسلحة نووية" .<ref>{{cite web |url=https://www.un.org/documents/sc/res/1977/scres77.htm |title=UNSCR 418 of 4 November 1977: States should refrain from "any co-operation with South Africa in the manufacture and development of nuclear weapons" |publisher=United Nations |access-date=15 May 2011 |url-status=live |archive-url=https://web.archive.org/web/20110817000840/http://www.un.org/documents/sc/res/1977/scres77.htm |archive-date=17 August 2011 |df=dmy-all }}</ref>
ووافق مجلس الأمن للأمم المتحدة على قرار 418 في 4 نوفمبر 1977 ينص على مقاطعة جنوب أفريقيا، مطالبا بتخلي جميع الدول عن «أي تعاون مع جنوب أفريقيا لتصنيع وتطوير أسلحة نووية».<ref>{{استشهاد ويب |مسار=https://www.un.org/documents/sc/res/1977/scres77.htm |عنوان=UNSCR 418 of 4 November 1977: States should refrain from "any co-operation with South Africa in the manufacture and development of nuclear weapons" |ناشر=United Nations |تاريخ الوصول=15 May 2011 |حالة المسار=live |مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20110817000840/http://www.un.org/documents/sc/res/1977/scres77.htm |تاريخ أرشيف=17 August 2011 |df=dmy-all }}</ref>


طبقا لـ [[مبادرة التهديد النووي]] أن قامت اسرائيل بتبادل 30 غرام من [[التريتيوم]] والحصول على 50 [[طن]] من اليورانيوم من جنوب أفريقيا، وفي وسط الثمانينيات تعاونت مع جنوب افريقيا في تصنيع الصواريخ
طبقا لـ [[مبادرة التهديد النووي]] أن قامت إسرائيل بتبادل 30 غرام من [[تريتيوم|التريتيوم]] والحصول على 50 [[طن]] من اليورانيوم من جنوب أفريقيا، وفي وسط الثمانينيات تعاونت مع جنوب أفريقيا في تصنيع الصواريخ
RSA-3 و RSA-4 , التي تحمل قنابل وهي مماثلة للصاروخين الإسرائيليين "شافيت" و "يريخو" .<ref name="nti1">{{cite web|url=http://www.nti.org/country-profiles/south-africa/delivery-systems/|title=South Africa: Missile|publisher=[[مبادرة التهديد النووي]]|date=November 2011|url-status=live|archive-url=https://web.archive.org/web/20130513122921/http://www.nti.org/country-profiles/south-africa/delivery-systems/|archive-date=13 May 2013|df=dmy-all}}</ref>
RSA-3 و RSA-4 , التي تحمل قنابل وهي مماثلة للصاروخين الإسرائيليين «شافيت» و «يريخو».<ref name="nti1">{{استشهاد ويب|مسار=http://www.nti.org/country-profiles/south-africa/delivery-systems/|عنوان=South Africa: Missile|ناشر=[[مبادرة التهديد النووي]]|تاريخ=November 2011|حالة المسار=live|مسار أرشيف=https://web.archive.org/web/20130513122921/http://www.nti.org/country-profiles/south-africa/delivery-systems/|تاريخ أرشيف=13 May 2013|df=dmy-all}}</ref>


كذلك في عام 1977 طبقا لصحيفة فورين بريس ، فقد كانت شبهات عن توقيع جنوب أفريقيا مع أسرائيل على تعاقد بتبادل المعلومات التقنية الحربية وصناعة ستة رؤوس نووية على الأقل .<ref name="jpost1">{{استشهاد بخبر|مسار=http://fr.jpost.com/servlet/Satellite?cid=1162378307806&pagename=JPost/JPArticle/ShowFull|عنوان=P.W. Botha felt Israel had betrayed him|تاريخ الوصول=2 November 2006|newspaper=[[Jerusalem Post]]|تاريخ=2 November 2006|url-status=dead|مسار أرشيف=https://archive.today/20130706010337/http://fr.jpost.com/servlet/Satellite?cid=1162378307806&pagename=JPost/JPArticle/ShowFull|تاريخ أرشيف=6 July 2013|df=dmy-all}}</ref>
كذلك في عام 1977 طبقا لصحيفة فورين بريس، فقد كانت شبهات عن توقيع جنوب أفريقيا مع إسرائيل على تعاقد بتبادل المعلومات التقنية الحربية وصناعة ستة رؤوس نووية على الأقل.<ref name="jpost1">{{استشهاد بخبر|مسار=http://fr.jpost.com/servlet/Satellite?cid=1162378307806&pagename=JPost/JPArticle/ShowFull|عنوان=P.W. Botha felt Israel had betrayed him|تاريخ الوصول=2 November 2006|صحيفة=[[جيروزاليم بوست]]|تاريخ=2 November 2006|حالة المسار=dead|مسار أرشيف=https://archive.today/20130706010337/http://fr.jpost.com/servlet/Satellite?cid=1162378307806&pagename=JPost/JPArticle/ShowFull|تاريخ أرشيف=6 July 2013|df=dmy-all}}</ref>


في سبتمبر 1979 اكتشف القمر الصناعي فيلا الامريكي وميضي انفجار وقعا في المحيط الهندي ، واعتبر تحربة قنبلة نووية ولكن لم تصدر تقريرات مؤيدة ، وذلك على الرغم من حصول الطائرة الأمريكية الحربية Boeing WC-135 على عينات من الهواء. فإذا كانت [[حادثة فيلا]] تجربة تفجير نووي، فإن جنوب افريقيا تعتبر البلد الوحيد لفعله بالتعاون مع اسرائيل التي تكون قد قامت بها. لم تعلن جنوب افريقيا عن تجربة نووية قامت بصنعها . وأعلن مساعد وزير خارجية جنوب افريقيا [[عزيز باهاد]] في عام 1977 ان جنوب افريقيا قد قامت بتفجير ولكن سحب بعد ذلك الخبر على أنه خبر كاذب. <ref>{{cite web |url=http://nuclearweaponarchive.org/Safrica/Vela.html |title=Aziz Pahad's statement and retraction discussed here |access-date=15 May 2011 |url-status=live |archive-url=http://archive.wikiwix.com/cache/20110224033350/http://nuclearweaponarchive.org/Safrica/Vela.html |archive-date=24 February 2011 |df=dmy-all }}</ref>
في سبتمبر 1979 اكتشف القمر الصناعي فيلا الأمريكي وميضي انفجار وقعا في المحيط الهندي، واعتبر تجربة قنبلة نووية ولكن لم تصدر تقريرات مؤيدة، وذلك على الرغم من حصول الطائرة الأمريكية الحربية Boeing WC-135 على عينات من الهواء. فإذا كانت [[حادثة فيلا]] تجربة تفجير نووي، فإن جنوب أفريقيا تعتبر البلد الوحيد لفعله بالتعاون مع إسرائيل التي تكون قد قامت بها. لم تعلن جنوب أفريقيا عن تجربة نووية قامت بصنعها. وأعلن مساعد وزير خارجية جنوب أفريقيا [[عزيز باهاد]] في عام 1977 أن جنوب أفريقيا قد قامت بتفجير ولكن سحب بعد ذلك الخبر على أنه خبر كاذب.<ref>{{استشهاد ويب |مسار=http://nuclearweaponarchive.org/Safrica/Vela.html |عنوان=Aziz Pahad's statement and retraction discussed here |تاريخ الوصول=15 May 2011 |حالة المسار=live |مسار أرشيف=http://archive.wikiwix.com/cache/20110224033350/http://nuclearweaponarchive.org/Safrica/Vela.html |تاريخ أرشيف=24 February 2011 |df=dmy-all }}</ref>


== المراجع ==
== المراجع ==
{{مراجع}}
{{مراجع}}

== اقرأ أيضا ==
* [[حادثة فيلا]]
* جنوب أفريقيا وأسلحة الدمار الشامل

{{التاريخ السياسي لجنوب أفريقيا}}
{{التاريخ السياسي لجنوب أفريقيا}}
{{شريط بوابات|طاقة نووية|جنوب أفريقيا}}
{{شريط بوابات|تقانة نووية|جنوب إفريقيا|علم البيئة}}


[[تصنيف:جنوب إفريقيا وأسلحة الدمار الشامل|*]]
[[تصنيف:أسلحة دمار شامل حسب البلد]]
[[تصنيف:أسلحة دمار شامل حسب البلد]]
[[تصنيف:أسلحة نووية في جنوب أفريقيا]]
[[تصنيف:أسلحة نووية في جنوب إفريقيا]]
[[تصنيف:برامج أسلحة نووية]]
[[تصنيف:برامج أسلحة نووية]]
[[تصنيف:عسكرية جنوب أفريقيا]]
[[تصنيف:عسكرية جنوب إفريقيا]]
[[تصنيف:علاقات إسرائيل وجنوب أفريقيا]]
[[تصنيف:علاقات إسرائيل وجنوب إفريقيا]]
[[تصنيف:علاقات جنوب أفريقيا الخارجية]]
[[تصنيف:علاقات جنوب إفريقيا الخارجية]]

النسخة الحالية 18:00، 11 أكتوبر 2023


سعت جنوب أفريقيا منذ ستينيات القرن الماضي حتى تسعينياته إلى إجراء البحوث العلمية على أسلحة الدمار الشامل، ومنها الأسلحة النووية[1] والبيولوجية والكيميائية. وجمعت ستة أسلحة نووية. فككت حكومة جنوب أفريقيا كل أسلحتها النووية،[2] قبل التحول المتوقع إلى حكومة بقيادة المؤتمر الوطني الأفريقي ذي الأغلبية المنتخبة في تسعينيات القرن الماضي، لتصبح بذلك أول دولة تتخلى طواعية عن أسلحتها النووية التي طورتها بنفسها.

وقَّعت الدولة على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية منذ 1975، ومعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية منذ 1991، ومعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية منذ 1995. صدَّقت جنوب أفريقيا على معاهدة حظر الأسلحة النووية في فبراير 2019، لتصبح أول دولة نووية تفكك أسلحتها وتوقِّع على المعاهدة.

الأسلحة النووية

[عدل]

بدأت طموحات جمهورية جنوب أفريقيا بحيازة الأسلحة النووية في عام 1948، بعد تفويض منظمة الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا، المنظمة المنوطة بمتابعة تعدين اليورانيوم والتجارة الصناعية. توصلت جنوب أفريقيا إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بعد توقيع تعاون لمدة 50 عامًا تحت إشراف برنامج السماح، أتوم فور بيس «ذرات من أجل السلام». سمحت المعاهدة لجنوب أفريقيا بحيازة مفاعل نووي بحثي واحد، ودعمتها بيورانيوم عالي التخصيب، يقع في بيلاندابا.[3]

سلمت الشركة التابعة للولايات المتحدة، أليس-تشالمرز، مفاعلًا نوويًا بحثيًا بقوة 20 ميجاواط، في عام 1965، باسم سافاري-1، بالتوازي مع وقود من اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 90% تقريبًا، إلى هيئة جنوب أفريقيا للطاقة النووية. سعت جنوب أفريقيا إلى استغلال طاقة البلوتونيوم، وبناء مفاعل نووي خاص بها، وأطلقت عليه اسم سافاري-2 في بيلاندابا أيضًا، واستخدمت كتلة حرجة 606 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 2% للوقود، و5.4 طن من الماء الثقيل، كلاهما من إمداد الولايات المتحدة.

افتُرض أن يُدار مفاعل سافاري-2 بالماء الثقيل، ويغذيه وقود من اليورانيوم الطبيعي، بينما يعتمد نظام التبريد على الصوديوم المصهور. تخلت جنوب أفريقيا عن المشروع في عام 1969؛ لأن المفاعل استهلك موارد برنامج تخصيب اليورانيوم الذي بدأ في عام 1967. بدأت جنوب أفريقيا بالتركيز على نجاح برنامج تخصيب اليورانيوم الخاص بها، الذي رأى العلماء سهولته مقارنة ببرنامج البلوتونيوم.[4]

طريقة النافثة الايروديناميكية

[عدل]
توضيح عمل النافثة الإيروديناميكية. يدخل خام اليورانيوم على هيئة غاز ساخن (سادس فلوريد اليورانيوم UF6) يحتوي على يورانيوم -238 و يورانيوم-235 من نفاثة اليسار مضغوط بسرعة عالية ، فينقسم عند المنحنى إلى مسارين : المسار البعيد يتحوي على غاز يغلب فيه وجود اليورانيوم-238 (ثقيل) والمسار الوسطي يحتوي على غاز يكثر فيه اليورانيوم-235 (خفيف). مع توصيل عدد كبير من تلك النافثات على التوالي يمكن الحصول على يورانيوم عالي التخصيب (أي يورانيوم غني باليورانيوم-235 ).

كانت جنوب أفريقيا قادرة على تعدين خام اليورانيوم محليًا، واستخدمت أساليب التخصيب النافثة الإيروديناميكية لتخصيب اليورانيوم وإنتاج أسلحة نووية. قابل اثنان من علماء جنوب أفريقيا المخضرمين المهندس النووي الباكستاني سلطان محمود في عام 1969، في جامعة برمنغهام؛ لإجراء البحوث والتجارب المستقلة على تخصيب اليورانيوم. درس علماء باكستان وجنوب أفريقيا استخدام العملية النفاثة النافورية الإيروديناميكية لتخصيب الوقود في جامعة برمنغهام، وذلك لبناء المشاريع الوطنية فيما بعد.[5]

حصلت جنوب أفريقيا على خبرة معتبرة في التكنولوجيا النووية، لاستغلالها في تطوير برنامج حكومة الولايات المتحدة عن التفجيرات النووية السلمية. منح وزير التعدين في جنوب أفريقيا الموافقة للبرنامج في عام 1971، مصرحًا بهدف استخدام البرنامج في صناعة التعدين. يُثار التساؤل حول تاريخ تحويل برنامج التفجيرات النووية السلمية إلى صناعة السلاح. ظلت احتمالية تعاون جنوب أفريقيا مع فرنسا وإسرائيل لتطوير السلاح النووي مسألة خاضعة للتفكير أثناء سبعينيات القرن الماضي.[6]

طورت جنوب أفريقيا بعد استطاعتها تخصيب اليورانيوم إلى يورانيوم-235 ترسانة من قنابل الانشطار النووي العاملة بطريقة المدفع في الثمانينيات من القرن الماضي. وأنتجت ستة قنابل تعمل بطريقة المدفع؛ وظلت سائر القنابل تحت التصنيع حتى انتهاء البرنامج.[7]

أنتجت جنوب أفريقيا سلاحًا تنفيذيًا بعد استحواذ شركة أرمسكور على خط الإنتاج. أنشأت شركة أرمسكور أول سلاح تنفيذي في عام 1982، وأطلق عليه كود هوبو، ثم سُمي فيما بعد كابوت. أسفر هذا السلاح عما يعادل 6 كيلو طن من مادة تي إن تي المتفجرة. فُككت في نهاية المطاف وأعيد استخدامها في إنتاج قنبلة أولية. أنشأت أرمسكور لاحقًا سلسلة من النماذج الإنتاجية وقبل الإنتاجية باسم هامركوب أو رأس المطرقة (على اسم الطائر). لم يُفعَّل هوبو/كابوت.[8]

اختبار السلاح النووي الأول

[عدل]

اختار مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا موقع اختبار في صحراء كالاهاري في مدى سلاح فاستراب شمال آبنغتون. تم حفر حفرتين عموديتين في الصحراء للاختبار في عام 1976 و1977. كان أحد العمودين بعمق 385 مترًا، والآخر بعمق 216 مترًا بغرض إجراء تجربتين تحت الأرض. أسس مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا منشآت البحوث والتطويرات السلاحية عالية التأمين في عام 1977، في بيلاندابا، وانتقل المشروع أثناء تلك السنة من سومخيم إلى بيلاندابا. قدم مجلس الطاقة الذرية في جنوب أفريقيا سلاحًا حربيًا في منتصف عام 1977، دون استخدام قلب من اليورانيوم عالي التخصيب. كان مفاعل Y قيد التشغيل، ولكنه لم ينتج كثيرًا من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة النووية. تفوقت التطورات في الأسلحة على وتيرة إنتاج المادة الانشطارية كما حدث في برامج دول أخرى.

قال مسؤولو مفوضية الطاقة الذرية أن «الاختبار البارد» (اختبار بلا يورانيوم-235) كان مخططًا إجراؤه في أغسطس 1977. قال مسؤول من أرمسكور غير منخرط في المسألة آنذاك أن الاختبار كان اختبارًا تحت الأرض مجهزًا بالكامل، وقلبه رديء. وكان الغرض الرئيس منه اختبار الخطط اللوجستية للتفجير الفعلي.

عرف الرأي العام كيف ألغي هذا الاختبار. علمت المخابرات السوفيتية بشأن إعدادات الاختبار الأولية، ونبهت الولايات المتحدة في أول أغسطس، تأكدت المخابرات الأمريكية من وجود موقع اختبار عن طريق طائرة تجسس من طراز لوكهيد إس آر-71 بلاك بيرد. اقتبست واشنطن بوست من ضابط الولايات المتحدة في 28 أغسطس قوله: «أقول لقد كنا متأكدين بنسبة 99% من تخصيص هذا البناء لتحضير اختبار ذري».[9]

اقتنعت حكومة الاتحاد السوفيتي والحكومات الغربية بإعداد جنوب أفريقيا لاختبار نووي كامل. ضغطت الأمم الغربية على جنوب أفريقيا للتوقف عن الاختبار. حذَّر وزير الخارجية الفرنسي في 22 أغسطس من «عواقب وخيمة» لهذا الفعل على العلاقات بين جنوب أفريقيا وفرنسا. لم يوضح الوزير الفرنسي قصده، ولكن انطوت جملته على استعداد فرنسا لفسخ تعاقدها بتزويد جنوب أفريقيا بمفاعلات كوبيرغ النووية.

قال ويناند دي فيليرز في عام 1988 أنه أمر بإيقاف موقع الاختبار بعد كشفه مباشرةً. أغلقت الحُفر وتخلت جنوب أفريقيا عن الموقع. افتتُح أحد الأعمدة مؤقتًا في عام 1988 إعدادًا لاختبار آخر، ولم يحدث هذا الاختبار، وقُصد بهذا التحرك تقوية صفقة جنوب أفريقيا خلال المفاوضات لإنهاء الحرب مع أنغولا وكوبا.[10]

طريقة اسقاط مناسبة

[عدل]
طائرة السلاح الجوي لجنوب أفريقيا Canberra T.4
الصاروخ RSA-3 وهو عبارة عن صاروخ "ليو" ذو ثلاثة مراحل LEO rocket

صُممت الرؤوس الحربية لكي تحملها طائرات من أنواع مختلفة لتسقطها، من طائرات السلاح الجوي الجنوب أفريقي من أنواع كانبيرا، وبلاكبيرن، وبوكانير. تصاعدت المخاوف بشأن نقاط ضعف الطائرات المتهالكة أمام شبكة الدفاع الجوي الكوبية في أنغولا، ودفعت سلاح الجو الجنوب أفريقي إلى التحقيق في نظم توريد الأسلحة بواسطة الصواريخ.

كان من المفترض أن توضع القنابل في الصاروخ شافيت (الإسرائيلي) آر إس إيه-3 وآر إس إيه-4، التي بُنيت واختُبرت من أجل برنامج الفضاء الخاص بجنوب أفريقيا. طبقًا لمؤلف كتاب كيف أنشأت جنوب أفريقيا ستة قنابل ذرية، آل جي فينتر، لم تكن تلك الصواريخ متوافقة مع الرؤوس الحربية الكبيرة المتاحة في جنوب أفريقيا. يدعي فينتر أن سلسلة آر إس إيه مصممة لحمولة 340 كجم، ومن المقترح أن تقبل رؤوس حربية بوزن 200 كجم، أي «ما يفوق أفضل جهود بذلتها جنوب أفريقيا في آخر ثمانينيات القرن الماضي». يحلل فينتر هذا الوضع بأنه قُصد به تطوير نظام توريد مناسب مصحوب باختبار نووي منفصل. تسبب ذلك في التباس دبلوماسي أخير لقوى العالم في حالة من الطوارئ، ولكنهم لم يقصدوا منه نظامًا مسلحًا أبدًا.[11]

التعاون مع إسرائيل

[عدل]

أعلن «كريس ماكغريل» ودافيد ألبرايت أن جنوب أفريقيا شرعت في تطوير قنبلة نووية خلال السبعينيات والثمانينيات بالتعاون طويل الأمد مع إسرائيل.[12][13][14] ووافق مجلس الأمن للأمم المتحدة على قرار 418 في 4 نوفمبر 1977 ينص على مقاطعة جنوب أفريقيا، مطالبا بتخلي جميع الدول عن «أي تعاون مع جنوب أفريقيا لتصنيع وتطوير أسلحة نووية».[15]

طبقا لـ مبادرة التهديد النووي أن قامت إسرائيل بتبادل 30 غرام من التريتيوم والحصول على 50 طن من اليورانيوم من جنوب أفريقيا، وفي وسط الثمانينيات تعاونت مع جنوب أفريقيا في تصنيع الصواريخ RSA-3 و RSA-4 , التي تحمل قنابل وهي مماثلة للصاروخين الإسرائيليين «شافيت» و «يريخو».[16]

كذلك في عام 1977 طبقا لصحيفة فورين بريس، فقد كانت شبهات عن توقيع جنوب أفريقيا مع إسرائيل على تعاقد بتبادل المعلومات التقنية الحربية وصناعة ستة رؤوس نووية على الأقل.[17]

في سبتمبر 1979 اكتشف القمر الصناعي فيلا الأمريكي وميضي انفجار وقعا في المحيط الهندي، واعتبر تجربة قنبلة نووية ولكن لم تصدر تقريرات مؤيدة، وذلك على الرغم من حصول الطائرة الأمريكية الحربية Boeing WC-135 على عينات من الهواء. فإذا كانت حادثة فيلا تجربة تفجير نووي، فإن جنوب أفريقيا تعتبر البلد الوحيد لفعله بالتعاون مع إسرائيل التي تكون قد قامت بها. لم تعلن جنوب أفريقيا عن تجربة نووية قامت بصنعها. وأعلن مساعد وزير خارجية جنوب أفريقيا عزيز باهاد في عام 1977 أن جنوب أفريقيا قد قامت بتفجير ولكن سحب بعد ذلك الخبر على أنه خبر كاذب.[18]

المراجع

[عدل]
  1. ^ Von Wielligh, N. & von Wielligh-Steyn, L. (2015). The Bomb: South Africa’s Nuclear Weapons Programme. Pretoria: Litera.
  2. ^ John Pike. "Nuclear Weapons Program – South Africa". Globalsecurity.org. مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2011. اطلع عليه بتاريخ 15 مايو 2011.
  3. ^ Executive release. "South African nuclear bomb". Nuclear Threat Initiatives. Nuclear Threat Initiatives, South Africa (NTI South Africa). مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2012. اطلع عليه بتاريخ 13 مارس 2012.
  4. ^ Chaudhry, PhD (Political science)، M.A. "Separating Myth from Reality§ The Uranium Enrichment programme: Building Kahuta Research Laboratories (KRL)". M.A. Chaudhry's article published at The Nation, 1999. مؤرشف من الأصل في 8 يوليو 2011. اطلع عليه بتاريخ 5 مارس 2012.
  5. ^ "Carl Rowan: South Africa emulates Nazi Germany (1977)". The Sedalia Democrat. 26 أكتوبر 1977. ص. 19. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 أغسطس 2017.
  6. ^ "Scenarios Always See Confrontation (Israel, South Africa, nuclear weapons) (1977)". Colorado Springs Gazette-Telegraph. 24 نوفمبر 1977. ص. 137. مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 2017. اطلع عليه بتاريخ 31 أغسطس 2017.
  7. ^ "South Africa: Nuclear Case Closed?" (PDF). National Security Archive. 19 ديسمبر 1993. مؤرشف (PDF) من الأصل في 29 أغسطس 2008. اطلع عليه بتاريخ 26 أغسطس 2008.
  8. ^ Lewis، Jeffrey (3 ديسمبر 2015). "Revisiting South Africa's Bomb". Arms Control Wonk. Leading Voices on Arms Control, Disarmament and Non-Proliferation. مؤرشف من الأصل في 6 ديسمبر 2015. اطلع عليه بتاريخ 6 ديسمبر 2015.
  9. ^ Albright، David (يوليو 1994). "South Africa and the Affordable Bomb". Bulletin of the Atomic Scientists. Jul 1994 ع. 4: 41. Bibcode:1994BuAtS..50d..37A. DOI:10.1080/00963402.1994.11456538. مؤرشف من الأصل في 2020-02-16.
  10. ^ Frank V. Pabian. "South Africa's Nuclear Weapon Program: Lessons For U.S. Non Proliferation Policy" (PDF). James Martin Center for Nonproliferation Studies. ص. 8. مؤرشف (PDF) من الأصل في 7 أبريل 2010. اطلع عليه بتاريخ 8 ديسمبر 2008.
  11. ^ Engelbrecht، Leon. "Book Review: How SA built six atom bombs - defenceWeb". www.defenceweb.co.za. مؤرشف من الأصل في 26 أغسطس 2014. اطلع عليه بتاريخ 6 مايو 2018.
  12. ^ Chris McGreal (7 فبراير 2006). "Brothers in arms — Israel's secret pact with Pretoria". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 25 يوليو 2008.
  13. ^ Albright D (أغسطس 1994). "South Africa and the Affordable Bomb". مجلة علماء الذرة. ج. 50 ع. 4: 37–47. Bibcode:1994BuAtS..50d..37A. DOI:10.1080/00963402.1994.11456538. مؤرشف من الأصل في 2022-03-26.
  14. ^ "RSA Nuclear Weapons Program". اتحاد العلماء الأمريكيين. مؤرشف من الأصل في 7 أكتوبر 2006.
  15. ^ "UNSCR 418 of 4 November 1977: States should refrain from "any co-operation with South Africa in the manufacture and development of nuclear weapons"". United Nations. مؤرشف من الأصل في 17 أغسطس 2011. اطلع عليه بتاريخ 15 مايو 2011.
  16. ^ "South Africa: Missile". مبادرة التهديد النووي. نوفمبر 2011. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 2013.
  17. ^ "P.W. Botha felt Israel had betrayed him". جيروزاليم بوست. 2 نوفمبر 2006. مؤرشف من الأصل في 6 يوليو 2013. اطلع عليه بتاريخ 2 نوفمبر 2006.
  18. ^ "Aziz Pahad's statement and retraction discussed here". مؤرشف من الأصل في 24 فبراير 2011. اطلع عليه بتاريخ 15 مايو 2011.

اقرأ أيضا

[عدل]