انتقل إلى المحتوى

عبد الله بن خلف الدحيان

هذه الصفحة تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
الشَّيخ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ خَلَفٍ الدَّحَيَّان
صورة شخصية للشَّيخ عبد الله بن خلف الدَّحيَّان، مأخوذة من صحيفة الوسط الكُوَيتية.

معلومات شخصية
الاسم الكامل عبد الله بن خلف الدحيان الحربي الحنبلي السلفي الأثري
الميلاد 28 شوال 1292هـ = 22 سبتمبر 1875م
الكويت، إمارة الكويت
الوفاة الاثنين 28 رمضان 1349هـ = 17 فبراير 1931م (57 سنة)
الكويت، إمارة الكويت
سبب الوفاة ذات الجنب
مواطنة إمارة الكويت
الكنية أبو محمد  تعديل قيمة خاصية (P8927) في ويكي بيانات
الديانة الإسلام
المذهب الفقهي حنبلي
الطائفة أهل السنة والجماعة
العقيدة السلفية الأثرية
الأولاد مُحمَّد
نورة
عائشة
عدد الأولاد 3   تعديل قيمة خاصية (P1971) في ويكي بيانات
منصب
قاضي الكويت
1348 – 1349هـ / 1930 – 1931م
الحياة العملية
الكنية أبو محمد
اللقب علَّامة الكويت
الحقبة الحقبة الحديثة المُتأخِّرة
تعلم لدى عبد الله بن عبد الرحمن بن حمود، محمد بن عبد الله بن عوجان، إبراهيم بن صالح بن عيسى، عبد الله صوفان القدومي
التلامذة المشهورون يوسف بن عيسى القناعي، عبد العزيز الرشيد، يوسف بن حمود، عبد العزيز بن حمد آل مبارك، داود الجراح، محمد سليمان الجراح
المهنة إمام، خطيب، فقيه، قاض، شاعر
اللغات العربية  تعديل قيمة خاصية (P1412) في ويكي بيانات
مجال العمل الفقه، الشِّعر، القضاء
أعمال بارزة انظر
التوقيع
ختم عبد الله الدَّحيَّان
ختم عبد الله الدَّحيَّان

الْعَلَّامَةُ الْأَوْحَدُ الْفَهَّامَةُ الْأَمْجَدُ الْعَالِمُ الْعَامِلُ الشَّيْخُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّٰهِ بْنُ خَلَفٍ الدَّحَيَّان الْحَرْبِيُّ(1) الْحَنْبَلِيُّ(2) السَّلَفِيُّ(3) الْأَثَرِيُّ(4) (28 شوَّال 129228 رَمَضَان 1349هـ / 22 سبتمبر 187517 فبراير 1931م) علامة الكويت وقاضيها.[1] ألزمه أحمد الجابر الصباح بمنصب القضاء سنة 1929م لكنه لم يستمر به سوى سنة واحدة.[2][3]

نسبه ونشأته[عدل]

نسبه[عدل]

هو «عبد الله بن خلف بن دحيان الحربي»، هكذا وصف نفسه في أكثر من مخطوطة حيث يوضح اكتفائه بالانتساب إلى قبيلة حرب.[4]

نشأته[عدل]

صورة توضح أُفُق مدينة الكويت، المدينة التي وُلِدَ فيها الشيخ عبد الله الدَّحيَّان.

نَشَأ الشَّيخ عبد الله بين أسرةٍ عِلميَّة مُتَفقِّهة وكان والده المُلَّا خلف الدَّحيَّان إمامًا وخطيبًا ومُعلمًا للقُرآن في بلدة الْمَجْمَعَة بنجد وكان من أهل البادية،[5] انتقل المُلَّا خلف الدَّحيان إلى مدينة الكويت سنة 1285هـ/1868م نظرًا لكثرة الحُرُوب والنِّزاعات المُسلَّحة في منطقة نجد، واستقرَّ في حيٍّ يُقال له: سكة عنزة؛ قُرب مدرسة المُباركية اليوم، وبدأ في طلب العِلم داخلها وسافر إلى بلدة الزُّبَيْر في العراق لطلب العلم وهو في عُمْر 18 سنة ثُمَّ عاد إلى الكويت واستقرَّ فيها مُعلمًا للقُرآن،[6] وُلِدَ عبد الله في مدينة الكُوَيْت تاريخ 28 شوَّال 1292هـ/22 سبتمبر 1875م ورأى والده خلف في ابنه عبد الله مؤهِّلاتٍ تُؤَهِّلُه لحفظِ القُرآن فبدأ بتحفظيه للقرآن بدايةً لمسيرته العِلمِيَّة.[7]

رحلاته العلمية[عدل]

الزُّبير[عدل]

صورة لجامع خطوة الإمام علي أحد معالم مدينة الزُّبير الحديثة، تلقَّى الشَّيخ عبد الله العِلم من فُقهاء الحنابلة في هذه المدينة.

بدأ الشَّيخ عبد الله رحلته العلمية في حفظ القُرآن عند والده وتعلم الكتابة والحساب وأراد المُلَّا خلف أن يُحبِّب ابنه عبد الله للعُلُوم الشرعية فأرسله إلى الشَّيخ مُحمَّد بن عبد الله الفارس ليتعلم مبادئ الفقه واللُّغة العربيَّة،[8] ولمَّا بَلَغ 18 سنة سار على طريق والده في تلقي العِلم،[7] فرَحَل إلى بلدة الزُّبَيْر في العراق سنة 1310هـ/1892م التي كانت مَهُولة بفُقهاء الحنابلة وشرع في القراءة لهم،[9] ومن الشيوخ الذين قرأ عليهم: صالح بن حمد المُبَيِّض، وعبد الله بن عبد الرَّحمٰن الحمود، ومُحمَّد بن عبد الله آل عوجان،[8] ومن هؤلاء الشُّيُوخ تعلَّم عبد الله الدَّحيَّان مُختلف أنواع العُلُوم الشَّرعيَّة وعاد إلى الكُوَيت حاصلًا على إجازة في القُرآن وفي الفقه الحنبلي واستقرَّ فيها مدة سنتين ثُمَّ رَحَل إلى بلدة الزُّبَير مُجددًا لاستكمال دُروسه وبعد سنة عاد إلى الكُوَيت مُكِبًّا على الاطِّلاع في كُتُب العُلُوم الشَّرعية.[10]

القصيم[عدل]

خريطة تُظهر منطقة القصيم ومُحافظاتها، يظهر موقع مدينتي بُرَيْدَة وعُنَيْزَة التي مرَّ بهما الشَّيخ عبد الله الدَّحيَّان خلال رحلته للحج.

في سنة 1324هـ/1905م رحل الشَّيخ عبد الله لأداء فريضة الحج مع مجموعة من عُلماء الكويت وانتفع عبد الله من الرحلة كثيرًا حيث التقى بالكثير من العُلماء،[11] ومن ضمن هؤلاء العُلماء كانوا عُلماء منطقة القصيم حيث أن الشيخ عبد الله خلال رحلته مَرَّ بمدن المنطقة ومنها مدينة بُرَيْدَة التي كانت تملئ مكتباتها بكُتُب فقهاء الحنابلة، واستفاد عبد الله من هذه الكُتُب ثُمَّ مَرَّ بمدينة عُنَيْزَة التي كانت هي الأُخرى مملوءةً بكُتُب فقهاء الحنابلة،[12] واستفاد الشيخ من هذه الكتب ثُمَّ أكمل رحلته مُتوجِّهًا إلى المدينة.[12]

المدينة ومكَّة[عدل]

تخطيط اسم عبد الله صُوفَان الْقَدُّومي بخط الثُّلُث، التقى عبد الله الدَّحيَّان بالقدُّومي في المدينة المُنوَّرة.

توجَّه عبد الله الدَّحيَّان إلى المدينة المُنوَّرة بعد منطقة القصيم وفيها انتفع من بعض عُلماءها في الفقه الحنبلي، والتقى بمفتي الحنابلة في الشَّام العلَّامة عبد الله بن صُوفَان القَدُّومي في المدينة وتعلَّم منه الفقه الحنبلي وذكر أنه شيخه وله رحلات متكررة إليه،[7] وأخيرًا توجَّه عبد الله الدَّحيَّان إلى مكَّة حيث كانت وجهته منذ بداية رحلته وأَدَّى فريضة الحج وفيها اجتمع كِبار العُلماء من شبه الجزيرة العربية وقرأ عليهم القُرآن فأجازوه وأصبح له مُراسلات معهم،[13] ثُمَّ رَحَل عبد الله الدَّحيَّان إلى الهند عبر البحر، ثُمَّ رحل إلى مدينة مَسْقَط، ثُمَّ رَجِعَ إلى الكُوَيْت واستقرَّ فيها بعد حُصوله للعِلم من الرِّحلات؛[11] وَدوَّن عبد الله الدَّحيَّان رحلاته في قصيدة صغيرة وما زالت مخطوطتها محفوظة عند وزارة الأوقاف الكُوَيتية.[12]

الاستقرار في الكويت[عدل]

المُراسلات وتولي الإمامة[عدل]

تولَّى عبد الله الدَّحيَّان الإمامة والخطابة والتدريس في مسجد ناصر بن يُوسُف البدر، هُدِمَ المسجد وبُنِيَ على أنقاضه المتحف العلمي.[14]

لم يقتصر طلب العِلم عند عبد الله الدَّحيَّان في رحلة الحج فإنَّه بعد استقراره في مدينة الكويت كان له مُراسلات مع فُقهاء الحنابلة في نجد والشَّام وكانت هذه المُراسلات عبر الرسائل،[13] ومن هؤلاء العُلماء: مُؤرِّخ وعلَّامة نجد ابن عيسى الذي أجاز عبد الله الدَّحيَّان في الفقه الحنبلي مرتين؛ وكانت الإجازة الأولى المُختصَرة في سنة 1326 هـ والإجازة الثانية المُطوَّلة سنة 1332 هـ،[15] ومن عُلماء الشَّام كان له مُراسلاتٌ مع علَّامة الشَّام ابن بَدْرَان وعلى الرُّغم من عدم مُقابلة عبد الله الدَّحيَّان لابن بَدْران إلا أنَّ المُراسلات بينهما كانت العامل الأساسي لتبادُل العِلم بينهما،[16] كان عبد الله الدَّحيَّان في رحلته للحجِّ سابقًا يجمع كُتُب فُقهاء الحنابلة ويخزنها في مكتبته الشَّخصيَّة وله عناية خاصة بكُتُب المتأخرين منهم(5)، وعَدَّد أمين مكتبة وزارة الأوقاف الكويتية مُحمَّد الأشقر مخطوطات مكتبة عبد الله الدَّحيَّان والتي يُقَدَّرُ عددها ما بين 400 – 500 مخطوطة ما يدل على حرصه لها وتُعتبر مكتبته أكبر مكتبة شخصية تحمل مخطوطات في الكويت.[17]

عمل عبد الله الدَّحيَّان في مسجد ناصر بن يُوسُف البدر وتولَّى الإمامة والخطابة وساعده في ذلك مسكنه حيث كان يسكُن قُرب المسجد،[14] وأُعِجَب النَّاس كثيرًا بخُطَبِه وكان كثيرٌ منهم يقطع مسافاتٍ بعيدةٍ إلى الكُويت للاستماع لخُطبته والصَّلاة خلفه،[18] وكان الشَّيخ عبد الله الدَّحيَّان مُدرسًا لطُلَّاب العِلم حيث كان بعد طُلوع الشمس يقرأ عليهم تفسير ابن كثير وفتح الباري، وبعد صلاة المغرب يقرأ كتبًا مُنَوَّعة إلى صلاة العشاء، وبعد صلاة العشاء يُجِيبُ على أسئلة الطلبة.[19]

تولي القضاء[عدل]

الشَّيخ أحمد الجابر الصباح عاشر أُمراء الكويت، عيَّن أحمد الجابر عبد الله الدَّحيَّان قاضيًا على الكُويت سنة 1348هـ/1930م.

لفترةٍ زمنيةٍ استقرَّ القضاء في الكويت متسلسلًا في أسرة العداسنة وكان آخر من تولَّى القضاء منهم هو عبد الله بن خالد العدساني وتوفي في سنة 1348هـ/1930م وبعد وفاته بَقِيَ منصب القضاء في الكويت شاغرًا لمدة شهر،[20] عُرف الشَّيخ عبد الله الدَّحيَّان بالورع والصَّلاح والعِلم داخل الكُويت وخارجها ولذلك رأى كثيرٌ من أهلها تولِّي عبد الله الدَّحيَّان قاضيًا على الكُويت، لكنَّ الشَّيخ رفض تولِّي المنصب رغم النصائح الكثيرة من الوُجهاء والأعيان من قِبلِ الشَّيخ أحمد الجابر الصباح،[21] وفي النِّهاية وافق الشَّيخ عبد الله الدَّحيَّان على تولي المنصب مُجبرًا نظرًا لعدم توفُّر بديلًا له فألزمه الشَّيخ أحمد الجابر الصباح وكيلًا للقضاء حتى يجدوا من يحلُّ مكانه،[7] ويقول تلميذ عبد الله الدَّحيَّان مُصلح الكويت يُوسُف بن عيسى القناعي عن توليه للقضاء: «وكانت توليته القضاء بإلزام الشَّيخ أحمد الجابر لأنه مُتعيِّن عليه القيام بهذه الوظيفة حيث لم يوجد من يماثله في العِلْم والصَّلاح».[22]

تولَّى عبد الله الدَّحيَّان مهنة القضاء في الكويت سنة 1348هـ/1930م ومدحه كثيرٌ من الباحثين لعَدلِهِ في القضاء واشتُهر بهذا خارج الكويت؛[7] ويقول تلميذه عبد الله النُّوري عن فترة قضاء عبد الله الدَّحيَّان ومنهجه في الحُكم: «وعدله المشهور دليلٌ على صِدق إيمانه، وثبات يقينه بربه، ولي القضاء، فَحَكَمَ فَعَدَل، ولم يخف في الله لومة لائم، ولا بطش ظالم، يأتيه الخصمان فيسمع كل منهما حجته، ثُمَّ يعرض عليهما الصُّلح فإن قَبِلَا وإلا حكم بما أعتقد أنَّه الحق»،[23] وكان الشَّيخ أحمد الجابر الصباح راضيًا بتوليه وبمنهجه وكان كلما يصدر حُكمًا من عبد الله الدَّحيَّان يَقْبَلُ به.[24]

وفاته[عدل]

بعد صلاة الفجر يوم الجُمُعة في تاريخ 25 رمضان 1349هـ/14 فبراير 1931م أُصِيبَ الشَّيخ عبد الله الدَّحيَّان بمرض ذات الجنب وأَحسَّ بألمٍ في جانبي أحد صدره وأثَّر عليه المرض حتى وصل به بحضور صلاة الجُمُعة مأمومًا لا إمامًا،[25] خَشِيَ النَّاس من حالة عبد الله الدَّحيَّان وكانت آثار الألم من المرض ظاهرةٌ في وجهه فبدأ الناس في المسجد يتحاورن فيما بينهم حول صحَّة الشيخ، وبعد ثلاثة أيام من المرض في ليلة يوم الاثنين تاريخ 28 رَمَضَان 1349هـ/17 فبراير 1931م تُوفِي الشَّيخ عبد الله الدَّحيَّان عن عُمرٍ لا يتجاوز 57 سنة،[7] كان وفاة الشَّيخ عبد الله الدَّحيَّان صدمةً لأهل الكويت نظرًا لفقدهم إلى شيخهم وقاضيهم ويوصف عبد الله النُّوري حالة الشعب الكويتي آنذاك قائلا: «لم يحزن شعب بأكمله لوفاة فرد مثلما حزن الشعب الكويتي يوم وفاة الشيخ عبد الله بن خلف»،[26] بعد ساعتين ونصف من وفاته شُيِّع جُثمانه وخرج الكثيرون من الشيب والشباب والصِّبيان وشَهِدَ جنازته الشَّيخ أحمد الجابر الصباح وعامة النَّاس من أهل الكويت.[27]

مؤلفاته[عدل]

كتاب المسائل الفقهية للدَّحيَّان، طبعة داري لطائف وغراس سنة 1433هـ/2012م.
  • زاد الفج في مناسك الحج، منسك مختصراً جداً، جعله على المشهور من المذهب الحنبلي تقع الرسالة في 21 صفحة من القطع الصغير.
  • المسائل الفقهية.
  • الخطب المنبرية العصرية.
  • الفتوحات الربانية في المجالس الوعظية.
  • رسالة في ختم القرآن.
  • وقاية الضرر في عقائد أهل الأثر.
  • رسالة في التعامل بالنوط.
  • قصيدة في رحلة الحج.

كتب ودراسات عنه[عدل]

  • علامة الكويت الشيخ عبد الله الخلف الدحيان، محمد بن ناصر العجمي، مركز البحوث والدراسات الكويتية.

المراجع[عدل]

هوامش[عدل]

فهرس المراجع[عدل]

منشورات
عربيَّة

بيانات المراجع (مُرتَّبة حسب تاريخ النَّشر)[عدل]

الكُتُب
العربيَّة
الدوريات المُحكَّمة
العربيَّة

وصلات خارجية[عدل]

عبد الله بن خلف الدحيان
سبقه
خالد بن عبد الله العدساني
قاضي الكويت

1930 - 1931

تبعه
يوسف بن عيسى القناعي